غزة / سما / أدانت مراكز حقوقية فلسطينية اليوم, جرائم القتل للنساء على خلفية " قضايا الشرف", مطالبة باتخاذ عقوبات رادعة والتعامل معها كأي جريمة قتل عمد. طالب مركز الميزان الفلسطيني لحقوق الإنسان النيابة العامة باتخاذ التدابير الكفيلة بالكشف عن ملابسات هذه الجريمة وإحالة من يثبت تورطهم فيها إلى العدالة, في حين طلب المركز الفلسطيني لحقوق الانسان باتخاذ عقوبات رادعة في الجرائم على خلفية (قضايا الشرف) والتعامل معها كأي جريمة قتل عمد، مع مراعاة أحكام القانون والمعايير الدولية لحقوق الإنسان، علماً أنه كثيراً ما تبين التستر وراء هذه الجرائم للاستفادة من تخفيف الأحكام. وأشاد المركزان على أن التهاون مع مرتكبي جرائم القتل التي تبرر بأنها صوناً لشرف العائلة شكل عاملاً رئيساً وراء الارتفاع الملحوظ لجرائم القتل على خلفية شرف العائلة، حيث يرتفع عدد القتلى خلال العام 2009 في قطاع غزة فقط إلى (11) شخصاً من بينهم ستة إناث, كما أعرب المركز الفلسطيني عن قلقه لتكرار جرائم قتل النساء في الأراضي الفلسطينية على خلفية ما يسمى بشرف العائلة، بسبب الحصانة الممنوحة للقتلة من خلال تنفيذ أحكام مخففة بحق مقترفي هذه الجرائم، حيث لا تتجاوز العقوبة القصوى ثلاث سنوات أي 24 شهراً. ووفقاً لتحقيقات المركزان فإنه " مساء يوم الجمعة الماضي قتلت المواطنة رفقة غازي عبد الله سلامة، 29 عاماً، من مخيم الشاطئ، غرب مدينة غزة، على خلفية ما يسمى بـ"قضايا شرف العائلة"، وأنه وفقاً لمصادر شرطة المباحث في مركز الشاطئ، في حوالي الساعة 1:30 مساء يوم الجمعة أقدم شقيق القتيلة واثنان من أعمامها واثنان من أبناء أعمامها بقتلها خنقاً بواسطة منشفة مبللة بالماء، بينما كانت نائمة داخل منزلها بالقرب من مفترق حميد في مخيم الشاطئ ". وأضافت المصادر :" إن شرطة مخيم الشاطئ فتحت تحقيقاً في الجريمة وألقت القبض على المتهمين الخمسة ، وحولتهم إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات، إذ تشير التحقيقات الأولية إلى أن الجريمة اقترفت على خلفية ما يسمي بقضايا الشرف ". وأفادت مصادر في الطب الشرعي في مستشفى الشفاء أن سبب وفاة المواطنة سلامة هو "الخنق بواسطة منشفة مبللة" كتمت أنفاسها.