أكد رئيس المكتب الإعلامي الحكومي، سلامة معروف، اليوم السبت، تعمد الاحتلال الإسرائيلي وقادته ارتكاب الجرائم بحق الصحفيين، والتي ذهب ضحيتها (50) صحفياً.
وقال في بيان صحفي: إن "مسئولية المجرمين عن هذه الجرائم لم ولن تسقط بالتقادم، ومساعي مُحاكمة المحتل وإرغامه على دفع الثمن لن تتوقف".
وعرضت فضائية الجزيرة أمس عبر برنامجها الاستقصائي "ما خفي أعظم"، حلقة حول جرائم الاحتلال بحق الصحفيين الفلسطينيين، جاءت بعنوان "قتل الأدلية" حيث أكدت كل الأدلة والشهود الذين تم الاستعانة بهم مسئولية الاحتلال المباشرة والمتعمدة عن الجرائم التي تم الإشارة لها في الحلقة.
وأمام ما تم عرضه بالوثائق والأدلة والشهادات الحية، أكد معروف مسؤولية الاحتلال عن جرائمه بحق الصحفيين، وأدان صمت المجتمع الدولي ومنظماته المعنية على هذه الجرائم، وحمله المسئولية المشتركة مع الاحتلال.
وأضاف: إن "صمت المجتمع الدولي وتخاذله وازدواجية معاييره والانتقائية في إنفاذ القانون وإفلات المجرمين من العقاب، هي من شجع الاحتلال على الاستمرار وارتكاب المزيد من هذه الجرائم"، مردفاً: إن "سياسة القتل والإرهاب لن تخيف صحفيينا ولن تثنيهم عن أداء واجبهم المهني والوطني، بفضح الاحتلال وكشف زيفه وإجرامه وعنصريته، وسيثبتون دوما أنهم عيون الحقيقة التي لن تغمض، وصوت قضيتنا الذي لن يخفت".
وبيّن معروف أن ما قدمته الحلقة حيث أعادت التذكير بعشرات جرائم القتل والاغتيال والاستهداف للصحفيين، مشيراً إلى أنه بات واضحا وجليا أن الاحتلال يسعى بهذه الجرائم ضد الصحفيين، لاغتيال الصورة وقتل الحقيقة.
وأكد أن الوقائع المعروضة أثبت ما نقوله دائما بأن استهداف الاحتلال للصحفيين يعكس سياسة ممنهجة ومتعمدة، بوصفهم أهداف مشروعة للقتل في نظر قادة الاحتلال (الإسرائلي).
