نظمت الجمعية الفلسطينية للتنمية وحماية التراث، يوم أمس الخميس، يومًا فلسطينيًا مميزًا، إحياءً للذكرى 75 للنكبة، بعنوان "ترميم خيمتنا" وذلك في الحديقة العامة للجمعية، وبالتعاون مع مجموعة من المؤسسات الشريكة ومؤسسات المجتمع المحلي.
وأكد المشاركون حق الشعب الفلسطيني في نيل حريته وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، ودانوا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وعلى كل أرجاء الوطن، بما فيها ما يسمى مسيرة الأعلام التهويدية بمدينة القدس.
وتفاعل الحضور من مؤسسات المجتمع المدني ولجان الإصلاح والمخاتير والأطفال والنساء، مع الفعاليات التراثية التي تضمنها هذا اليوم، مؤكدين ثبات الشعب الفلسطيني على أرضه رغم كل العدوانات الإسرائيلية عليه.
وتخللت الفعالية إعادة ترميم الخيمة والأدوات التي دمرها الاحتلال في جمعية التراث، إضافة إلى عروض للتراث الفلسطيني العريق، وتقديم المأكولات الفلسطينية الشهيرة، وعرض الأزياء للملابس التراثية، ورسومات فلسطينية من عدة مدن في فلسطين التاريخية، التي يحاول الاحتلال سرقتها وتسويقها حول العالم على أنها “تراث إسرائيلي”، بهدف طمس الهوية الفلسطينية.
وأكدت مديرة الجمعية حنين السماك في كلمتها الافتتاحية، أننا نسعى من خلال هذه الفعاليات إلى تثبيت هويتنا الوطنية، وتأكيد حقنا وحق أطفالنا في العودة إلى مدننا وقرانا التي تم تهجيرنا عنها قسرًا عام 1948، وكذلك حق أطفالنا في معرفة هذه المدن والقرى وتقرير مصيرهم وفقًا لما أقرّته المواثيق والقرارات الدولية، ذات العلاقة بالقضية الفلسطينية.
ورحبت السمّاك بالحضور من ممثلي مؤسسات المجتمع المدني والشركاء ولجان الإصلاح والمخاتير والدفاع المدني وأعضاء مجلس والإدارة، مشددة على أن الحفاظ على إرثنا التراثي والثقافي هو واجب وطني وأخلاقي لا يمكن الحياد عنه.
بدورها، أكدت أ.رولا الشريف، منسقة برنامج الدعم النفسي في اتحاد لجان المرأة الفلسطينية عن بعد العدوان الإسرائيلي، أهمية التراث الفلسطيني وانعكاس مفهومه من ناحية نفسية على الأطفال، كونه يجعلهم على وعي بما يجري حولهم، ويثبت ركائز الهوية الفلسطينية في عقولهم.
الجدير بالذكر أن الشعب الفلسطيني، ما زال يناضل منذ 75 عامًا من أجل استعادة حقوقه المشروعة، وخاصة حق العودة للاجئين الفلسطينيين، إلى ديارهم التي هجّروا عنها وذلك حسب القرار الدولي 194، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.