بدأ أبناء شعبنا في المحافظات الجنوبية بلملمة جراحهم، بعد خمسة أيام متواصلة من العدوان الإسرائيلي، الذي طال البشر والحجر والشجر، وحتى المقابر.
وأسفر العدوان منذ فجر يوم الثلاثاء الماضي، وحتى مساء اليوم، عن ارتقاء 33 شهيدا بينهم 6 أطفال و3 نساء، وإصابة نحو 150 مواطنا غالبيتهم من النساء والأطفال بصورة مباشرة جراء قصف الطيران الحربي الإسرائيلي للمنازل والمنشآت، إضافة إلى إصابة الآلاف بحالات الهلع، خاصة الأطفال.
كما أدى العدوان، إلى تدمير 51 وحدة سكنية بصورة كلية، وتضرر نحو 1000 وحدة سكنية، منها نحو 50 وحدة باتت غير صالحة للسكن، عدا عن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية، والمنشآت الزراعية، إلى جانب الأضرار الاقتصادية جراء الحصار المطبق وإغلاق المعابر.
ولم تسلم المقابر في قطاع غزة من عدوان الاحتلال، حيث طال قصف الطيران الحربي الإسرائيلي "مقبرة الشهداء" وسط بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، ما أدى إلى تحطيم القبور وشواهدها، في انتهاك صارخ لحرمة الموتى.
وفور دخول اتفاق التهدئة، والذي تم التوصل إليه برعاية مصرية، حيز التنفيذ، عند الساعة العاشرة من مساء اليوم، خرج المواطنون من منازلهم ليتفقدوا ما حل بأقربائهم وجيرانهم وأصدقائهم.