قالت وزارة التنمية الاجتماعية بغزة، الجمعة، إن 94 أسرةً في قطاع غزة تضررت معيشيًّا بسبب القصف الإسرائيلي على القطاع بواقع 535 فرد، مؤكدةً أن عدوان الاحتلال يزيد من معاناة عشرات آلاف الأسر الفقيرة التي تعتمد على العمل اليومي.
وأوضحت المتحدثة باسم الوزارة عزيزة الكحلوت في مؤتمر صحفي أن التنمية الاجتماعية قدمت لتلك الأسر خلال الأيام التي مضت 268 مساعدة متنوعة بقيمة إجمالية ٢٦١٠٠ دولار، منها ١٨٢٠٠ دولار مساعدات نقدية و٧٩٠٠ دولار مساعدات غير نقدية.
وأكدت الكحلوت أن العدوان الإسرائيلي يأتي في ظل أوضاع معيشية صعبة وحصار مطبق مستمر لأكثر من 16 عام، حيث يعاني غالبية السكان في قطاع غزة من العديد من أشكال الحرمان التي تمنعهم من الحصول على حقوقهم وتديم فقرهم.
وبحسب وزارة التنمية الاجتماعية فإن نسبة الفقرة في قطاع غزة بلغت 60%، كما أن 64% من سكان غزة غير آمنين غذائيًّا، ووصلت نسبة البطالة إلى 44%.
وذكرت الكحلوت أن العدوان يزيد من معاناة عشرات آلاف الأسر الفقيرة التي تعتمد على العمل اليومي المتقطع بسبب اعتداءات الاحتلال على كل شيء؛ مما يجعلهم غير قادرين على توفير احتياجات أسرهم الأساسية".
وأضاف، "مما يزيد من معاناة الأسر الفقير التي تتعرض لاعتداءات الاحتلال والحصار هي توجهات برنامج الأغذية العالمي WFP نحو وقف المساعدات الغذائية عن الأسر الفقير في الأول من شهر يونيو مما سيزيد من حرمانهم من الغذاء".
وتابعت الكحلوت، "لم تتوقف معاناة الفقراء بغزة عند هذا الحد؛ بل تعاني في ظل عدم انتظام وتباعد فترات صرف المساعدة النقدية لأكثر من 460 ألف فرد بواقع 80 ألف أسرة فقيرة".
وأردفت أنه بالرغم من اعتداء الاحتلال على قطاع غزة إلا أن طواقم وزارة التنمية الاجتماعية متواجدة بجوار أصحاب البيوت المدمرة والشهداء والجرحى من أجل تقديم الإغاثة العاجلة والمتنوعة، ومعها المؤسسات الشريكة لها.
ومضت الكحلوت قائلة: "لازالت عملية توزيع المساعدات وحصر المتضررين معيشيا مستمرة بالتعاون مع المؤسسات الشريكة المختلفة، كما قامت فرق العمل في شبكات حماية الطفولة التابعة للوزارة بتقديم خدمات الإسعاف النفسي الأولي للأطفال والنساء وكبار السن".
وزادت، "حتى الآن قدمت خدمات متنوعة بقيمة حوالي 20 ألف دولار، ولا زال العمل مستمر من حصر وتقديم خدمات"، داعيةً كافة الجهات الدولية والحقوقية إلى ضرورة العمل المشترك نحو المطالبة بتوفير الحماية الدولية للأطفال والنساء وكبار السن بموجب القوانين الدولية الإنسانية وما نصت عليه الاتفاقات الدولية.
وحثّت الكحلوت كافة المؤسسات الدولية والمحلية على إغاثة المتضررين، وتعزيز صمود الأسر الفقيرة بسبب اعتداء الاحتلال على قطاع غزة، داعيةً برنامج الأغذية العالمي WFP إلى ضرورة العمل على وقف قرارة بشأن حرمان الأسر الفقيرة من المواد الغذائية المزمع في الأول من يونيو.
وطالبت الجهات الشريكة لبرنامج الغذاء العالمي بضرورة العمل على حشد الجهود الدولية لتوفير التمويل لبرامج الغذاء العالمي، داعيةً الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي والسلطة الوطنية إلى ضرورة صرف المساعدات النقدية للأسر الفقيرة بشكل منتظم.