الأشقر: ارتفاع اعداد سفراء الحرية الى (113) طفلاً

السبت 29 أبريل 2023 02:36 م / بتوقيت القدس +2GMT



غزة / سما /

أكد الباحث "رياض الأشقر" مدير مركز فلسطين لدراسات الأسرى أن عدد "سفراء الحرية" وهم أبناء الأسرى الذين انُجبوا عبر عمليات تحرير النطف خارج السجون، ارتفع الى (113) طفلاً، بعد أن رزق الأسير مالك حلس" بتوأم اناث.

وقال" الأشقر" أن صراع البقاء لا يزال مستمراً داخل السجون، وكل حين يسجل الاسرى انتصارات جديدة على السجان ويبدعون في إيجاد السبل الكفيلة بخلق سفراء جدد للحرية من قبور الزنازين رغم إجراءات الاحتلال الأمنية الذي تحاول منعهم، وكان آخر من أبصر النور من عتمات السجون توأم إناث أطلق عليهما (ماسة، سارة) ابناء الأسير "مالك احمد سالم حلس "من سكان الشجاعية شرق مدينة غزة.

وأوضح " الأشقر" أن الأسير "مالك حلس" اعتقل في الثاني من أغسطس للعام 2008، وأصدرت بحقه محكمة الاحتلال حكماً بالسجن الفعلي لمدة 20عاماً، بتهمة المشاركة في عمليات للمقاومة وهو متزوج ولديه ابنان وهما " طارق واحمد " وبذلك يصبح لديه أربعة أبناء اثنين من الذكور واثنتين من الإناث.

وخلال سنوات اعتقاله حصل الأسير "حلس" على شهادة الثانوية العامة والتحق بجامعة الأقصى لدراسة البكالوريوس في التاريخ، وكان حرم من زيارة عائلته لأكثر من 6 سنوات متواصلة، ولم تستطيع العائلة زيارته سوى مرتين منذ اعتقاله قبل 15 عام.

وأشار "الأشقر" الى أن أول من طرح فكرة "تحرير النطف" هو الأسير عباس السيد، المحكوم بالسجن المؤبد 35 مرة و100 عام، وتمت مناقشتها داخل السجون بين الاسرى لفترة طويلة، حتى تهيأت الظروف لتنفيذ الفكرة على أرض الواقع، ويُعتبر الأسير "عمار الزبن" أول من خاض غمار تلك التجربة عام 2012 ورزق بأول مولود عبر النطف في أغسطس من نفس العام، أطلق عليه اسم "مهند".

وشكّل هذا النجاح دافعا للأسرى الآخرين لخوض ذات التّجربة في سبيل استمرار الحياة، مما فتح الباب أمام العشرات من الأسرى ليحذو حذوه، وتصاعد العدد تدريجياً إلى أن وصل الى (74) اسيراً، أنجبوا (113) طفلاً، بينهم 26 حالة توائم وبعضهم كرر التجربة أكثر من مرة.

واعتبر الأشقر أن عمليات تحرير النطف شكلت تحدياً حقيقياً للاحتلال الذي يحاول قتل كل معاني الحياة وروح الأمل في نفوس الاسرى الذين بدورهم اعتبرها انتصاراً معنوياً كبيراً، وتعبيراً عن إرادة فولاذية ،  وأمل في الحياة لا ينقطع أو يتراجع، وتجاوز لكل القضبان والحدود رغم قسوة السجان وظروفه القاهرة.