زعمت صحيفة عبرية، اليوم الأحد، أن إسرائيل تشارك في محادثات لتهدئة الأوضاع بين طرفي الصراع في السودان.
وادعت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، ظهر اليوم الأحد، أن إسرائيل تشارك في اتصالات تهدئة مع طرفي المواجهات العنيفة في السودان، ما بين قوات الجيش التي يقودها عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بزعامة محمد حمدان دقلو "حميدتي".
ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي أن الخارجية الإسرائيلية والموساد يشاركان في مساع بين طرفي النزاع بالسودان،
وأوضحت الصحيفة على موقعها الإلكتروني أن وزارة الخارجية الإسرائيلية قد توصلت إلى استنتاج يقضي بأنه لن يكون بالإمكان التوقيع على اتفاق سلام كامل بين إسرائيل والسودان قبل انتهاء هذه المواجهات.
وذكر موقع صحيفة "يسرائيل هيوم"، أنّ ممثلي إسرائيل حثوا ممثلي رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان وخصمه قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي" على وقف القتال والتهدئة.
وفي تقرير نشره اليوم الأحد، لفت الموقع إلى أنّ إسرائيل "تشارك بشكل فاعل في الجهود الهادفة إلى تهدئة الأوضاع في السودان".
وأضاف الموقع أنّ إسرائيل باتت تعي أنه سيؤجَّل توقيع اتفاق التطبيع مع السودان الذي كان مقرراً قريباً، بسبب تفجّر المواجهات العسكرية، مشيرة إلى أنّ الانطباع الذي كان سائداً في تل أبيب، أنّ بالإمكان توقيع الاتفاق، قبل أن يُنقَل الحكم في الخرطوم إلى جهة مدنية.
ولفت الموقع إلى أنّ الولايات المتحددة تشارك بشكل "عميق" في الجهود الهادفة إلى تطويق الاشتباكات بين الجانبين.
وبحسب الموقع، هناك مخاوف من أن تستحيل المواجهات العسكرية بين الجانبين إلى "حرب أهلية بشكل كامل".
وفي ذات السياق، أشار موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى أنّ وزارة الخارجية الإسرائيلية تشارك في جهود الوساطة بين الطرفين المتصارعين عبر "نقل رسائل التهدئة".
ويشار إلى أنّ وكيل وزارة الخارجية الإسرائيلي رونان ليفي، يوصف في تل أبيب بأنه "مهندس" العلاقات مع السودان، حيث ارتبط بعلاقات وثيقة مع القيادات العسكرية السودانية.
ورغم أنّ البرهان وحميدتي مرتبطان بمسار التطبيع مع تل أبيب، إلا أنّ كل المؤشرات تشير إلى أنّ إسرائيل تراهن بشكل خاص على توثيق العلاقة مع حميدتي، الذي حرص على استقبال ممثلي جهاز الموساد دون عِلم الشق المدني في المجلس السيادي السوداني.
وسبق أن أشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى رهان إسرائيل على العلاقة مع حميدتي في مراقبة حركة تهريب السلاح عبر البحر الأحمر إلى جهات على حالة عداء مع تل أبيب.
ويشار إلى أن اللواء عبد الرحيم دقلو، شقيق حميدتي، زار إسرائيل قبل عام في إطار تطوير العلاقات بين الجانبين.
وكان الجيش السوداني قد أعلن، في وقت سابق اليوم الأحد، السيطرة على قواعد ومقرات قوات الدعم السريع في 7 مدن في البلاد.
وقال المتحدث الرسمي للقوات المسلحة السوانية، في بيان منشور على مواقع التواصل، إنه "تمت السيطرة والاستيلاء على قواعد ومقرات مليشيا الدعم السريع المتمردة في مدن بورتسودان، وكسلا، والقضارف، والدمازين، وكوستي، وكادوقلي، ومعسكر كرري بشمال أم درمان".
وكانت اشتباكات عنيفة بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني قد اندلعت، أمس السبت، في العاصمة الخرطوم ومناطق أخرى في البلاد.
وأفاد بيان صدر من الجيش السوداني، أن مقاتلات سلاح الجو السوداني تقوم بعمليات لإجبار قوات الرد السريع على وقف القتال.
وقبل ذلك، أعلنت قوات الرد السريع السودانية أنها سيطرت على القصر الرئاسي في الخرطوم، والمطار الدولي للعاصمة، وكذلك القاعدة الجوية في مروي في شمال البلاد.
واتهمت قوات الرد السريع في بيان الجيش بمهاجمة قاعدتها في العاصمة، مستخدمةً جميع أنواع الأسلحة.
يذكر أن الخلافات بين الجانبين قد تصاعدت بعد تحركات لقوات الدعم السريع داخل العاصمة الخرطوم، وولايات عدّة، قال الجيش إنها تمت دون موافقته، محذراً من "مواجهة محتملة" مع الدعم السريع، فيما اعتبره مراقبون إشارة علنية إلى "خلافات طويلة الأمد تعرقل جهود عودة الحكم المدني".
