يفضل الكثيرون النوم على البطن؛ لما يمنحه لهم من راحة بالغة مقارنة بأوضاع النوم الأخرى، ولكنه ينطوي أيضاً على الكثير من الأضرار الصحية، مثل إجهاد عضلات الظهر والرقبة، مما يترتب عليه آلام شديدة في الصباح. وتُظهر الأبحاث أن النوم على البطن هو أسوأ شكل لدعم الظهر، إذ يُعد أفضل شكل للنوم هو الذي يدعم محاذاة العمود الفقري بشكل صحي، فعندما تنامين على بطنكِ؛ يغوص جذعك بشكل طبيعي في عمق المرتبة بسبب وزنه، ونتيجة لذلك قد يتقوس ظهركِ، مما يؤدي إلى شدّ عمودكِ الفقري خارج المحاذاة المحايدة، وعندما لا يكون عمودكِ الفقري مستقيماً، فإنك تشعرين بالتوتر والإجهاد، مما قد يؤدي إلى الأوجاع والآلام عند الاستيقاظ.
إليك ما يسببه النوم على البطن
- آلام الرقبة والأكتاف
قد يؤدي النوم على البطن إلى زيادة خطر الإصابة بألم الرقبة، فعندما تنامين على بطنكِ، يجب أن تديري رأسكِ إلى جانب واحد حتى تتنفسي، مما يتطلب قلب رأسكِ ولف رقبتكِ، وهو ما يحركها بعيداً عن بقية عمودك الفقري. وبالإضافة إلى آلام الظهر والرقبة، يمكن أن تؤدي طريقة النوم السيئة إلى مضاعفات إضافية، مثل الصداع وآلام الكتف أو الذراع.
- ظهور تجاعيد الوجه
عندما يتم ضغط جانب واحد من وجهك في الوسادة، فإنه يمتد ويسحب ويضغط على بشرتكِ، لذلك يمكن أن يُسهم النوم على بطنك في ظهور تجاعيد الوجه.
مخاطر النوم على بطنكِ أثناء الحمل
خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، قد تنامين بشكل مريح وفق طريقة نومك الطبيعية، ولكن مع نمو الجنين، قد يصبح النوم على البطن غير مريح، ويمكن أن يتداخل هذا الانزعاج مع النوم، وقلة ساعات النوم يومياً، مما يمكن أن يزيد من خطر التعرّض للولادة المبكرة، والمخاض الأطول والأكثر إيلاماً والإصابة بالاكتئاب بعد الولادة.. هل تودين التعرف إلى أعراض الانفصال العضلي؟
وبدلاً من النوم على البطن، يوصي مقدمو الرعاية الصحية الحوامل بالنوم على جانبهن الأيسر، إذ يحافظ هذا الشكل على الضغط على الكبد، وكذلك الوريد الذي ينقل الدم من الساقين إلى القلب، كما أنه يحسّن تدفق الدم إلى الجنين والرحم والكلى.
أفضل طريقة للنوم
وجدت إحدى الدراسات، التي أجريت على من يعانون من آلام الظهر، أن أولئك الذين تحولوا إلى النوم الجانبي أو الخلفي أفادوا بآلام أقل بشكل ملحوظ في الظهر. يمكن أن يساعد النوم على الظهر في تخفيف آلام الظهر وتقليل خطر ظهور تجاعيد الوجه، ومع ذلك يمكن أن يؤدي النوم على الظهر أيضاً إلى زيادة خطر الإصابة بالشخير وانقطاع التنفس أثناء النوم؛ لأن هذه الطريقة تسمح بسهولة للسانكِ بالعودة إلى حلقكِ. وإذا كان الشخير أو توقف التنفس أثناء النوم مصدر قلق يؤرقكِ؛ فقد يكون النوم على الجانب هو الأفضل لكِ، إذ يوفر النوم على أحد جانبيكِ تأثيراً وقائياً، له فوائد أكثر من النوم على البطن؛ مثل تخفيف حرقة المعدة والشخير وآلام الظهر، وهو طريقة النوم الأكثر شيوعاً، ويفضلها أكثر من 60% من الناس.