أغلق آلاف الإسرائيليين، الأحد، شوارع رئيسية في مدينة تل أبيب، احتجاجا على قرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إقالة وزير الجيش في حكومته يوأف غالانت.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" عبر موقعها الإلكتروني، أن آلاف المتظاهرين ضد قانون الإصلاحات القضائية، في تل أبيب أغلقوا مفترق "أيالون" الرئيسي في المدينة، احتجاجا على إقالة غالانت.
وهتف المتظاهرون: "بيبي (كنية نتنياهو) يفعل ما يشاء، ونحن كذلك"، فيما يستمر تدفق آلاف آخرين إلى المنطقة للمشاركة بالاحتجاج، بحسب الصحيفة.
واخترق متظاهرون حواجز شرطة الاحتلال واتجهو نحو منزل نتنياهو في القدس عقب قرار إقالته وزير الجيش.، فيما تحاول الشرطة تفريق المتظاهرين أمام منزل نتنياهو وتستعد لعمل مماثل في شارع أيالون ومناطق أخرى.
وذكرت يديعوت أحرونوت أن هناك فوضى عارمة قرب منزل نتنياهو في القدس، مشيرة إلى أن الأوضاع خرجت على ما يبدو عن السيطرة.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنّ شرطة الاحتلال بدأت بإخلاء الشوارع من المتظاهرين بالقوة مستخدمة الخيول ومدافع المياه.
وذكرت أنّ 3 أفراد من شرطة الاحتلال على الأقل أصيبوا برشق المتظاهرين لهم بالحجارة.
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ "أكثر من 600 ألف تظاهروا من كريات شمونة شمالاً إلى إيلات جنوباً"، ضد حكومة نتنياهو.
واحتشد الآلاف مقابل منزل نتنياهو في القدس المحتلة، ووصل عدداً كبيراً منهم إلى قرب الكنيست، في حادث غير مسبوق خلال الاحتجاجات.
وذكر الإعلام الإسرائيلي أن مركبة إسرائيلية حاولت دهس مجموعة من المتظاهرين في شوارع "تل أبيب
في غضون ذلك قرر رؤوساء الجامعات في إسرائيل إيقاف الدراسة في الجامعات كافة بدءًا من صباح الغد بسبب "استمرار العملية التشريعية التي تقوض أسس الديمقراطية وتعرض استمرارها للخطر"
وفي سياق متصل قرر مدير عام وزارة الجيش اللواء إيال زمير الذي يقوم بزيارة عمل إلى واشنطن لعقد اجتماعات مع كبار المسؤولين الأمريكيين قطع زيارته والعودة إلى إسرائيل بعد إقالة غالانت.
ووفق القناة 12 العبرية قرر رؤساء سلطات محلية الاعتصام أمام مكتب نتنياهو و الشروع بإضراب مفتوح عن الطعام للرجوع عن قانون الإصلاح القضائي.
وأعلن القنصل العام الإسرائيلي في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية أنه قدم استقالته مساء اليوم الأحد في أعقاب إقالة رئيس الحكومة الإسرائيلية "نتنياهو" لوزير الجيش الإسرائيلي "يوآف غالانت".
وذكرت القناة الـ12، أأن وزير الجيش المقال يوأف غالانت، يفكر في تقديم استئناف أمام المحكمة العليا ضد إقالته.
وقالت القناة نقلا عن مصادر خاصة لم تسمها، قولها إن غالانت يفكر في تقديم استئناف إلى المحكمة العليا ضد إقالته من قبل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وفي أولى ردود الفعل، أعربت الإدارة الأمريكية عن قلقها مما يجري في دولة الاحتلال، حيث اعتبر البيت الأبيض أن "ما يجري في إسرائيل سيكون له انعكاسات على جهوزية الجيش الإسرائيلي".
وقرر جيش الاحتلال رفع حالة التأهب، بعد فقدان السيطرة داخل "إسرائيل"، وفقا لما أوردته القناة الـ12 العبرية مساء اليوم.
وأمرقائد الشرطة المفوض يعقوب شبتاي بتعزيز القوات في جميع المدن، وشدد على أن اعتقال المتظاهرين فقط في حالات العنف الشديد والتخريب.
وقال مسؤولون سابقون في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، تعليقاً على إقالة غالانت إن "خطوة كبيرة على طريق تفكيك الجيش"، مشيرين إلى أن "إسرائيل تنزف"، فيما قال افي بنياهو وهو ناطق سابق باسم الجيش الإسرائيلي إن "هذه هي أحلك أمسية في تاريخ إسرائيل".
ووفق وسائل الإعلام، فقد تظاهر الآلاف في "تل أبيب" وقطعوا طريق "أيالون" أمام حركة المرور. كما قال منظمو الاحتجاجات إنّ المتظاهرين سيبقون في شارع "ايالون" في "تل ـأبيب" كل الليل.
وفي الوقت نفسه، رفع "الجيش" الإسرائيلي حال الاستنفار في أعقاب فقدان السيطرة جراء الانقسام الداخلي. وأشار الاعلام الإسرائيلي إلى أنّ منظمي الاحتجاجات أعلنوا عن تظاهرة أمام الكنيست غداً اعتباراً من الساعة الثانية ظهراً.
هذا وقال ضابط كبير في الشرطة الإسرائيلية "فقدنا السيطرة في عدة أماكن حيث تجري التظاهرات".
كذلك قالت وسائل الاعلام إنّ "نجمة داوود الحمراء أعلنت رفع حالة الاستنفار في نقاط الاحتجاج".
وفي وقت سابق، أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أنّ وحدة الأمن 730 أخرجت عائلة نتنياهو إلى مقر الشاباك في القدس المحتلة والمتظاهرون اقتحموا الحواجز حول منزله.
وأوضحت أيضاً أنّ "أمن إسرائيل أصبح في خطر واضح وفوري وعلى كل قادة المنظومة الأمنية قول ذلك بصوت عالٍ"، مضيفةً أنّ "فوضى عارمة قرب منزل نتنياهو والأوضاع على ما يبدو خرجت عن السيطرة".
وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية إن الشاباك تلقى اليوم واحدة من أكبر اخفاقاته الأمنية في تاريخه في شارع غزة في القدس المحتلة، (مقر إقامة نتنياهو).
وفي وقت سابق الأحد، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، إقالة وزير الدفاع يوأف غالانت.
وجاءت الإقالة على خلفية مطالبة غالانت لحكومة نتنياهو، بوقف قانون الإصلاحات القضائية المثير للجدل، وفق إعلام محلي.
ومنذ قرابة 12 أسبوعا، يتظاهر عشرات آلاف الإسرائيليين يوميا ضد خطة "الإصلاح القضائي" التي تعتزم حكومة نتنياهو تطبيقها.
وتتضمن الخطة تعديلات تحد من سلطات المحكمة العليا (أعلى سلطة قضائية) وتمنح الحكومة سيطرة على تعيين القضاة.
هذا وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن "السلطات المحلية تدرس الإنضمام إلى نقابة العمال"، واصفةً ما يحصل بـ"الجنون".
وفي سياقٍ متصل، وانتقد موظفون كبار في الإدارة الأميركية، قرار نتنياهو بإقالة غالانت، وقالو: "قلقون جداً من الوضع ومن إقالة غالانت.. ليس هذا هو السيطرة التي وعدنا بها نتنياهو".
