طالبت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان "ديوان المظالم"، الداخلية بغزة بالإفراج الفوري عن الصحفي هاني أبو رزق، مؤكدةً أن احتجازه يتنافى مع ما تنص عليه القوانين التي تكفل حرية العمل الصحفي.
وأشارت "الهيئة المستقلة" في بيان صدر عنها، اليوم الجمعة، أنه حسب توثيقاتها فقد تم احتجاز الصحفي أبو رزق يوم أمس الخميس إثر مشادة حدثت بينه وبين "شرطي مرور" في منطقة ساحة السرايا وسط مدينة غزة، أثناء تواجده وعدد من الصحفيين لتصوير أجواء شهر رمضان المبارك، حيث طلب منه "الشرطي" الحصول على إذن بالتصوير في تلك المنطقة. ووفق إفادة الصحفي أبو رزق فقد تعرض للاعتداء بالضرب أثناء احتجازه.
وأكدت "الهيئة المستقلة" ضرورة احترام المعايير القانونية التي لا تجيز احتجاز الصحفيين على خلفية عملهم الصحافي، لافتةً إلى أن التصوير في الأماكن العامة لا يشكّل مخالفة ولا يتطلب إذنا من الجهات الرسمية.
وطالبت بضرورة التحقيق في الحادثة المذكورة، ووضع ضوابط لعدم تكرارها وحماية حقوق الصحفيين واحترام عملهم، ومحاسبة من يرتكب مخالفات تنتهك حقوقهم.
وكانت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، قد استنكرت اعتداء "شرطة حماس" على الزميل الصحفي هاني أبو رزق، مراسل صحيفة الحياة الجديدة، واعتقاله خلال تصويره لأجواء أول أيام شهر رمضان المبارك في ساحة السرايا وسط مدينة غزة.
وقالت النقابة في بيان صدر عنها، إنها "إذ تنظر بقلق شديد إلى عملية الاعتقال والاعتداء على الصحفي أبو رزق من قبل أفراد شرطة حماس بغزة رغم تعريفه لهم بطبيعة عمله الصحفي، فإنها تحمل شرطة حماس المسؤولية الكاملة عن هذا الاعتقال والاعتداء الذي يتنافى مع حرية العمل الصحفي وتحريم الاعتداء على الصحفيين أو عرقلة عملهم".
وطالبت بالاعتذار للجسم الصحفي عن هذا الاعتداء الوحشي الذي يعتبر اعتداء على كل الجسم الصحفي.
وأكدت أنها لن تقبل بمثل هذا الاعتداء، وستتخذ كل الإجراءات النقابية من أجل ضمان عدم تكرار هذا الاعتداء على الزميل أبو رزق، داعية كافة المنظمات الحقوقية إلى استنكار هذا الاعتداء والضغط على حركة "حماس" من أجل ضمان عدم تكرار مثل هذه الاعتداءات.