قال رئيس رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق، نفتالي بينيت، إن "تجديد العلاقات بين السعودية وإيران، هو تطور خطير بالنسبة إسرائيل وانتصار سياسي بالنسبة لإيران".
واعتبر أن استئناف العلاقات الإيرانية السعودية يشكل "ضربة قاضية لجهود بناء تحالف إقليمي ضد إيران"، وشدد على أن ذلك "فشل ذريع لحكومة نتنياهو ونجم عن مزيج بين الإهمال السياسي والضعف العام والصراع الداخلي في البلاد".
وقال إن "دول العالم والمنطقة تراقب الصراع في إسرائيل مع حكومة مختلة تعمل على التدمير الذاتي بشكل منهجي؛ ثم تختار هذه الدول جانبا (في الصراع - بين إسرائيل وإيران)".
وشدد على أن "حكومة نتنياهو هي فشل اقتصادي وسياسي وأمني مدوي، وتعرض دولة إسرائيل للخطر بشكل يومي"، وأضاف "نحن بحاجة إلى حكومة طوارئ وطنية واسعة، تعمل على إصلاح الأضرار العديدة التي حدثت".
من جانبه، قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية والأمنية في الكنيست، يولي إدلشتاين، إن "العالم لا يتوقف ونحن مشغولون هنا بالصراعات بين القوى والصدامات".
وأضاف "إيران والسعودية اتفقتا الآن على تجديد العلاقات بينهما وهذا أمر سيء للغاية بالنسبة لإسرائيل والعالم الحر بأسره". وتابع "حان الوقت للجلوس والتحدث وحل خلافاتنا من أجل لم شملنا واتحادنا ضد التهديد الوجودي الذي نواجهه".
وبدوره اعتبر زعيم المعارضة الاسرائيلية ورئيس الحكومة السابق يائير لابيد أن الاتفاق بين السعودية وإيران هو فشل كامل وخطير للسياسة الخارجية لحكومة نتنياهو.
وقال لابيد: "حكومة نتنياهو هي فشل اقتصادي وسياسي وأمني مدوي، وكل يوم تعرض من أعمالها تعرض إسرائيل للخطر نحن بحاجة إلى حكومة طوارئ وطنية واسعة تعمل على إصلاح الأضرار التي خلفتها هذه الحكومة".
وأضاف: "هذا انهيار لجدار الدفاع الإقليمي الذي بدأنا ببنائه ضد إيران."
وتابع رئيس المعارضة الإسرائيلية: "هذا ما يحدث عندما تتعامل مع الجنون القضائي طوال اليوم بدلا من القيام بالمهمة في مواجهة إيران وتقوية العلاقات مع الولايات المتحدة".
وعلق وزير جيش الاحتلال السابق بيني غانتس، على استئناف العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران، معتبرا أن ذلك "تطور مقلق".
وقال غانتس وهونائب بالكنيست (البرلمان) ورئيس حزب "المعسكر الرسمي" المعارض، في تغريدة على حسابه في "تويتر": "استئناف العلاقات بين إيران والسعودية تطور مقلق".
وأضاف: "تتزايد التحديات الأمنية الهائلة التي تواجه دولة إسرائيل، ورئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو) وحكومته مشغولون بالانقلاب السلطوي".
وتابع غانتس: "بصفتي كنت شريكا لسنوات طويلة في بناء وصيانة تحالف المعتدلين - أصرح بأن نتنياهو تخلى عن أمن إسرائيل ومواطنيها وهذه هي النتائج".
وفي وقت سابق قالت وسائل إعلام إيرانية رسمية الجمعة؛ إن إيران والسعودية اتفقتا بعد محادثات في بكين على استئناف العلاقات الدبلوماسية.
وأكدت وكالة "إرنا" الرسمية للأنباء؛ أنه "نتيجة للمحادثات، اتفقت إيران والسعودية على استئناف العلاقات الدبلوماسية، وإعادة فتح السفارتين في غضون شهرين".
بدورها، قالت وكالة الأنباء السعودية "واس"، إن بيانا مشتركا صدر عن السعودية، وإيران، والصين، تضمن الاتفاق على إعادة العلاقات.
وجاء في البيان أنه "استجابةً لمبادرة الرئيس شي جين بينغ بأن تستضيف بكين المباحثات بين إيران والسعودية، ورغبة منهما في حل الخلافات بينهما من خلال الحوار والدبلوماسية في إطار الروابط الأخوية التي تجمع بينهما، والتزاماً منهما بمبادئ ومقاصد ميثاقي الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، والمواثيق والأعراف الدولية، فقد جرت في الفترة من 6 - 10 مارس 2023م في بكين، مباحثات بين وفدي المملكة وإيران".
وأضاف البيان أن المباحثات جرت برئاسة مساعد بن محمد العيبان وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني في المملكة، والأدميرال علي شمخاني أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران، وأعرب الجانبان السعودي والإيراني عن تقديرهما وشكرهما لجمهورية العراق وسلطنة عمان لاستضافتهما جولات الحوار التي جرت بين الجانبين خلال عامي 2021م-2022".
كما أعرب الجانبان عن تقديرهما وشكرهما لقيادة وحكومة الصين على استضافة المباحثات ورعايتها وجهود إنجاحها.