اكتشف العلماء إصابة الطيور البحرية بمرض جديد، لا تسببه البكتيريا والفيروسات، بل دقائق اللدائن التي تسبب التهابات مختلفة في الجهاز الهضمي لهذه الطيور.
وتشير مجلة Journal of Hazardous Materials إلى أن هذه الالتهابات مع مرور الوقت تسبب ندبا وتشوهات في الأنسجة، ما يؤثر في نمو وتطور الطيور وجهازها الهضمي وبالطبع في بقائها على قيد الحياة.
ويقول: "قد تبدو الطيور المصابة ظاهريا بحالة صحية جيدة، ولكنها في الواقع تعاني من مشكلات في الداخل".
ويذكر أن هذه أول دراسة في هذا المجال، أثبت الباحثون خلالها أن تناول دقائق اللدائن يمكن أن يتسبب في أضرار جسيمة للجهاز الهضمي للكائنات البحرية.
وتجدر الإشارة، إلى أن مياه البحار حاليا مملوءة بدقائق اللدائن والطيور البحرية تبتلع النفايات العائمة لاعتقادها أنها أسماك.
ويقول أليكس بوند: "اكتشفنا هذه الدقائق في أعضاء مثل الطحال والكلى، ما تسبب بحدوث التهابات وتليف وفقدان بنيتها تماما".
ويشير الباحثون، إلى أن هذه الدقائق اكتشفت لدى طائر النوء السميك المنقار. ولكن حجم تلوث البحار بدقائق اللدائن الذي اكتشفه العلماء، يعني أن هذا المرض قد يكون أكثر انتشارا.
ووفقا لهم، قد يكون لهذا الاكتشاف آثار على صحة البشر أيضا، خاصة بعد اتضح أن الإنسان يبتلع ما يعادل بطاقة بلاستيكية أسبوعيا.
