أدانت الأردن، ومصر، الاقتحامات الإسرائيلية المستمرة للمدن الفلسطينية المحتلة، والاعتداءات المتواصلة عليها، وآخرها العدوان على مدينة جنين اليوم الثلاثاء، والذي أسفر عن استشهاد عدد من الفلسطينيين ووقوع العديد من الإصابات.
وشدد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية السفير سنان المجالي، في بيان صدر عن الوزارة، مساء اليوم، على الموقف الأردني بضرورة وقف التصعيد والحملات ضد الشعب الفلسطيني وبشكل فوري، محذرا من أن استمرار هذه الحملات سيؤدي إلى المزيد من التدهور، وتوسيع دوامات العنف، ويقوّض الجهود الرامية إلى تحقيق التهدئة.
وأكد ضرورة التحرك الفوري لوقف الإجراءات الأحادية وحماية حل الدولتين، عبر وقف جميع هذه الحملات والإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية واللاقانونية، والانخراط الجدي في مفاوضات فاعلة لتحقيق السلام العادل والشامل الذي ينهي الاحتلال، ويجسد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية المحتلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967.
وأكدت مصر رفضها التام لسياسة الاقتحامات المتكررة الإسرائيلية وما ينتج عنها من سقوط ضحايا من المدنيين من أبناء الشعب الفلسطيني، وما يقترن بها من تدمير للممتلكات وهدم للمنازل وإزهاق للأرواح، في انتهاك صريح لقواعد القانون الدولي، الأمر الذي ينذر بتدهور خطير للأوضاع الأمنية والإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وينذر بزعزعة الاستقرار في المنطقة.
وناشدت مصر كافة الأطراف الدولية الفاعلة، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي وأعضاء مجلس الأمن، الاضطلاع بمسئولياتهم لوضع حد للإجراءات الأحادية التصعيدية الجارية، وتهيئة الظروف لتمكين جهود التهدئة والتسوية السلمية لتؤتي ثمارها بعيداً عن حلقة العنف المدمرة القائمة.
وأعادت جمهورية مصر العربية التذكير، بأنه لا مجال لتحقيق السلام المستدام والتعايش المشترك والآمن بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، سوى من خلال حوار جاد وبناء تتوفر فيه الإرادة السياسية لتنفيذ رؤية حل الدولتين على أساس قرارات الشرعية الدولية، وبهدف إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وتمكين الشعب الفلسطينى من تقرير مصيره كباقي شعوب العالم الحر.