أعلنت السعودية، السماح بإقامة موائد الإفطار بالمساجد فيما منعت التصوير وبث الصلوات خلال شهر رمضان المبارك، الذي يحل بعد أقل من 3 أسابيع.
جاء ذلك في بيان صادر عن وزارة الشؤون الإسلامية نشرته في حسابها الموثق على تويتر، وتصريحات أدلى بها المتحدث باسمها عبد الله العنزي لقناة السعودية الرسمية.
ووفق البيان، أصدر وزير الشؤون الإسلامية عبد اللطيف آل الشيخ، تعميمًا بشأن استقبال شهر رمضان يتضمن 10 ضوابط.
وتشمل الضوابط: "عدم تغيّب الأئمة والمؤذنين إلا للضرورة القصوى"، و"الالتزام بمواعيد الأذان حسب تقويم البلاد"، و"مراعاة أحوال الناس في صلاة التراويح (..) وعدم الإطالة في دعائها".
كما تشمل: "الانتهاء من صلاة التهجّد في العشر الأواخر في رمضان قبل أذان الفجر بمدة كافية بما لا يشق على المصلّين".
ومن الضوابط العشرة أيضا، "عدم استخدام كاميرات في المساجد لتصوير الإمام والمصلّين أثناء أداء الصلوات، وعدم نقل الصلوات أو بثها في الوسائل الإعلامية بشتى أنواعها"، و"مسؤولية الإمام عن الإذن للمعتكفين ومعرفة بياناتهم".
يضاف إلى ذلك: "عدم جمع التبرعات المالية لمشاريع تفطير الصائمين وغيرها، وأن يكون إفطار الصائمين إن وُجد في الأماكن المهيّأة لذلك في ساحات المسجد وتحت مسؤولية الإمام والمؤذن"، وفق المصدر نفسه.
وفي السياق، أوضح متحدث الوزارة عبد الله العنزي، في مداخلة هاتفية مع قناة السعودية، أن "الوزارة لا تمنع الإفطار بالمساجد، بل تنظمه، بحيث يكون هناك شخص مسؤول يأخذ إذنًا منها، وستكون لها تسهيلات في إطار حفظ قدسية المسجد ونظافته وعدم جمع تبرعات غير رسمية".
وبشأن منع التصوير والبث، أكد العنزي أن "هذا المنع يأتي لحماية المنابر من الاستغلال ولم يصدر لسوء ظن في الأئمة أو الخطباء أو المحاضرين، ولكن تفاديًا لأي خطأ، خاصةً إن كان غير مقصود".
من جهةٍ ثانية، حددت الضوابط أن تستمر إقامة صلاتي التراويح (عقب كل صلاة عشاء) والتهجد (بالعشر الأواخر من رمضان)، والاعتكاف بالعشر الأواخر أيضًا، للعام الثاني على التوالي بعد حظر سابق لعامين بسبب تدابير الحد من انتشار جائحة كورونا.
ومنعت تدابير كورونا في 2020 و2021، المسلمين من إحياء طقوس وروحانيات معتادة دينيًا وشعبيًا بالوطن العربي، مثل تجمّعات الإفطار بالمنازل وموائدها بالشوارع والمساجد، كما حظرت كليًا أو جزئيًا الاعتكاف والتراويح والتهجّد، قبل أن تسمح بها دول عربية منها السعودية في 2022، مع تراجع كبير للجائحة.
وأثار القرار المتعلق بجمع التبرعات، وبث الصلوات جدلا واسعا، لا سيما أنه يأتي للعام الثاني على التوالي.