قال عضو لجنة الدفاع عن سلوان، فخري أبو دياب، إن حكومة الاحتلال الأكثر تطرفا وضعت من أولوياتها محاربة الوجود العربي الفلسطيني في مدينة القدس؛ لتغيير التركيبة السكانية في المدينة المقدسة ضمن حرب تستهدف الهوية المقدسية.
وبين "أبو دياب"، في تصريحات صحفية أن الاحتلال ينفذ مزيدا من الضغط على المقدسيين وينفذ بحقهم عقوبات جماعية ومحاولة استنزاف قواهم كوسيلة للردع.
وأوضح أن هذه الحكومة تعتبر الوجود العربي في القدس قنبلة موقوتة، لذلك شرعت بكل الوسائل في محاربة المقدسيين بكل مناحي حياتهم، وإشغالهم بضبابية المستقبل ودفع الناس للهجرة عن القدس عبر الهدم والترحيل.
ولفت إلى أن الاحتلال يحاول إفقاد العائلات الأمان النفسي والاجتماعي خاصة عندما يتم محاربتهم بهدم أو طرد المواطنين من المنشئات السكنية بشكل مباشر، أو من خلال هدم المنشئات التجارية وإفقادهم مصادر رزقهم وقوت عيالهم.
وأكد "أبو دياب" أن ما يحدث في القدس هي حرب تصفوية للوجود الفلسطيني العربي المسلم بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وذلك عبر كل السبل المتاحة.
وبيّن أن الحرب لم تعد تستهدف منازل متفرقة، مشيراً إلى أن أحياء كاملة مهددة بالهدم تحت حجة البناء عدم القانوني، في الوقت الذي ترفض فيه سلطات الاحتلال ترخيص منازل المقدسيين.
وذكر أبو دياب أن الاحتلال يستعد لمجازر الهدم والتشريد قبل رمضان، ولكن هذه المجازر ستكون بعد رمضان، وكل ذلك لإرضاء المستوطنين الذين انتخبوا هذه الحكومة.
وهدمت ودمرت قوات الاحتلال 41 منشأة في القدس المحتلة خلال الشهر الماضي، منها 13 منشأة تم هدمها بشكل ذاتي قسري، إلى جانب ثلاث عمليات حفر وتجريف لأراضي.
وسلمت سلطات الاحتلال نحو 36 إخطارًا بالهدم لعدد من المنشآت التجارية والمنازل، وأبرز هذه الإخطارات كان في بلدة جبل المكبر، إذ وزعت قوات الاحتلال إخطارات هدم على نحو 20 محلًا تجاريًا.
ويتهدد 6 أحياء في سلوان خطر هدم منازلهم بالكامل، بدعوى البناء دون ترخيص، أو بإخلائها وطرد سكانها لصالح الجمعيات الاستيطانية.
ويتهدد خطر الإخلاء والهدم كامل حي البستان في سلوان، لإقامة حديقة على أنقاض المنازل، بعد رفض كافة المخططات الهيكلية التي قدمت لترخيص الحي بأكمله.