أعلن البيت الأبيض الأميركي رسميا أن وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، لن تلتقي مع وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، أثناء زيارته لواشنطن.
ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، أقوال سموتريتش حول "محو قرية حوارة من الوجود" بأنها "عديمة المسؤولية ومسيئة ومثيرة للاشمئزاز".
ويصل سموتريتش إلى واشنطن بعد غد، الأحد، لأول مرة منذ تعيينه وزيرا في حكومة بنيامين نتنياهو، للمشاركة في مؤتمر منظمة "البوندز" المسؤولة عن جمع التبرعات من اليهود في العالم لصالح إسرائيل.
ودعت عدة منظمات منها يهودية إلى منع سموتريتش من زيارة واشنطن وعدم منحه التأشيرة للدخول للولايات المتحدة.
وخلال هجوم المستوطنين وإحراقهم عشرات البيوت ومئات السيارات في بلدة حوارة قرب نابلس، الأحد الماضي، أبدى سموتريتش ووزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، إعجابهما بتغريدة في تويتر نشرها رئيس مجلس المستوطنات في منطقة نابلس، دافيد بن تسيون، وجاء فيها إنه "يجب محو قرية حوارة من الوجود اليوم".
وكرر سموتريتش هذا التحريض خلال مؤتمر اقتصادي عقدته صحيفة "ذي ماركر"، أول من أمس، قائلا: "لماذا أعجبت بالتغريدة؟ لأنني أعتقد أنه يجب محو قرية حوارة من الوجود"، وأضاف أن "الدولة هي التي يجب أن تمحو حوارة". ووصف نايدس أقوال سموتريتش بأنها "تحريض على العنف"، وطالب نتنياهو بالتنديد بأقوال سموتريتش.
وكان سموتريتش قد طالب الولايات المتحدة "بعدم التدخل في شؤوننا الداخلية"، وذلك في أعقاب تصريحات مسؤولين أميركيين ضد خطة إضعاف جهاز القضاء. وحاولت إدارة بايدن عشية تشكيل حكومة نتنياهو، نهاية العام الماضي، ممارسة ضغوط على نتنياهو كي لا يضم حزبا سموتريتش وبن غفير الفاشيين إلى حكومته، وأعلنت الإدارة أنها لن تتعامل معهما.


