قررت شركة "نوكيا" الفنلندية تغيير علامتها التجارية الشهيرة بأخرى جديدة كلياً، في محاولة لإعادة تقديم نفسها للسوق باعتبارها شركة تركز على قطاع الأعمال، وأحد أهم رواد الابتكار في العالم.
وأعلنت الشركة، في بيان، أن الهدف الرئيسي من تغيير العلامة التجارية هو التعبير عن استعدادها لريادة مستقبل يسيطر عليه تطور قطاع الشبكات الالكترونية بالتوازي مع تطور الخدمات السحابية.
وأشارت الشركة إلى أن العلامة الجديدة تؤكد على مبادئ القوة والمبادرة والجرأة في الإبداع والتطوير ويعكس جهود الشركة كرواد للتحول الرقمي عالمياً.
وقفة لتقييم الوضع
وقال المدير التنفيذي بيكا لوندمارك إن الشركة تعمل على تنفيذ استراتيجية طويلة المدى تتكون من 3 مراحل، وتستهدف إنشاء نموذج عمل ربحي ودائم، مشيراً إلى الانتهاء من المرحلة الأولى وهي إجراء وقفة لتقييم وضع الشركة الراهن، لافتاً إلى أن الشركة تعمل حالياً على وضع الأسس والقواعد الرئيسية لمرحلة التوسع والنمو، والتي تعتمد على تحقيق معدل نمو قوي ورفع معدلات الربحية مع توسيع قاعدة المستخدمين.
أرباح بعيداً عن الهواتف
وأضاف لوندمارك، في كلمة نشرها موقع الشركة، أن "نوكيا" ستعمل خلال الفترة المقبلة على تحقيق الأرباح من خلال بيع حقوق استخدام براءات اختراعها لتقنيات مختلفة في مجالات بعيدة عن سوق الهواتف الذكية، إلى مختلف الشركات العاملة في السوق، إلى جانب توسيع الاستثمار في قطاعات البحث والتطوير، بالإضافة إلى زيادة الحصة السوقية للشركة في أسواق قطاع الأعمال.
وأشار إلى أن الشركة ستركز في المرحلة المقبلة على التوسع في العديد من القطاعات وأهمها قطاعات شبكات الاتصالات والبنية التحتية، وإنترنت الأشياء، إلى جانب خدمات الحوسبة السحابية وتقنيات "ميتافيرس" والتحول الرقمي.
وبحسب تصريحات "لوندمارك" لـ"بلومبرغ"، لا تزال نوكيا مرتبطة في أذهان المستخدمين بأنها علامة تجارية ناجحة في سوق الهواتف الذكية، إلا أن ذلك لا يشكل حقيقة الشركة حالياً، موضحاً أن التحول الرقمي الصناعي وشبكات الاتصالات من أهم المجالات التي تركز عليها الشركة حالياً بعيداً عن الهواتف الذكية.
وما زالت هواتف "نوكيا" الذكية مطروحة في الأسواق، لكن يتم تصنيعها وتسويقها بواسطة شركة "HMD Global" التي استحوذت على حقوق استخدام علامة "نوكيا" التجارية في سوق الهواتف الذكية منذ مايو 2016.