حماس تحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى

الثلاثاء 21 فبراير 2023 06:04 م / بتوقيت القدس +2GMT
حماس تحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى



غزة/سما/

حمّلت حركة "حماس"، اليوم الثلاثاء، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة الأسرى في سجونه جرّاء الاقتحامات والانتهاكات المُمنهجة التي تمارسها حكومته  ضدّهم.

وأكد المتحدث باسم حركة "حماس"، عبد اللطيف القانوع، أنّ انتهاكات الاحتلال وجرائمه ضد الأسرى لن تكسر إرادتهم، داعياً "شعبنا إلى تعزيز التضامن معهم والانتصار لحقوقهم ولحريّتهم".

ولفت القانوع، إلى أنّ تصعيد حكومة الاحتلال "لتلك الممارسات البشعة في الاقتحامات والقمع والحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية، لن تفلح في كسر إرادتهم، ولن تزيدهم إلاّ إصراراً على مواصلة معركتهم المشرّفة".

وأشاد المتحدث باسم "حماس" "بصمود الأسرى في التصدّي لهذه الانتهاكات والجرائم، إيماناً ويقيناً بحقوقهم وعدالة قضيتهم"، معلناً "تضامننا الكامل معهم في هذه المعركة البطولية".

وفي وقتٍ سابق اليوم، أكد مكتب إعلام الأسرى الفلسطيني أنّ وحدات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال اقتحمت قسم (3) في سجن "ريمون" بقنابل الصوت والأعيرة المطاطية، ونقلت أسرى القسم إلى جهة مجهولة.

وحمّلت وزارة الأسرى والمحررين الفلسطينية، قوات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير أسرى قسم (3)، بعد اقتحام غرفهم والاعتداء عليهم ونقلهم لجهة غير معلومة، ومن بينهم أسرى مرضى وكبار سن.

وأكدت الوزارة، أنّ هذا الاعتداء هو محاولة بائسة من إدارة السجون التي تمارس ضغوطاً كبيرة على الأسرى لإجبارهم على وقف خطواتهم التصعيدية.

ولكن هيئة شؤون الأسرى أكدت أنّ إدارة سجون الاحتلال قررت نقل أسرى قسم (3) من سجن "ريمون" إلى سجن "نفحة".


ويواصل الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي العصيان ضد قرارات إدارة السجون، لليوم الثامن على التوالي، رفضاً لقرارات وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، والقاضية بحرمانهم من أبسط حقوقهم، والهجمة الشرسة التي تمارسها إدارة مصلحة السجون عليهم.

وبحسب مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى، ستبقى خطوات العصيان مفتوحة حتى التاريخ المحدد لخطوة الإضراب عن الطعام، والمقررة في الأول من رمضان المقبل. وستكون هذه الخطوات مرهونة بموقف إدارة السّجون، والتطورات التي يمكن أن تحدث خلال الفترة المقبلة، وستبقى لجنة الطوارئ الخاصة بالأسرى في حالة انعقاد دائم.

وتتمثّل خطوات العصيان الأولية، والتي أقرتها لجنة الطوارئ العليا للأسرى، والتي بدأ تنفيذها أسرى سجن "نفحة"، الثلاثاء الفائت، اعتراضاً على إغلاق الأقسام، ومن أجل عرقلة ما يسمى الفحص الأمني، ورفضاً لارتداء اللباس البني، الذي تفرضه إدارة السّجون، على نحو يمثل رسالة تؤكد تصعيد المواجهة، واستعداد الأسرى لذلك، قبل أن تمتدّ هذه الإجراءات إلى سجون أخرى.

ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال، نحو 4780، من بينهم 160 طفلاً، و29 أسيرة، و914 معتقلًا إدارياً.