هاجمت صحيفة "معاريف" الناطقة باسم اليمين المتطرف الإسرائيلي، تصريحات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء.
وقالت الصحيفة العبرية إن مطالبة الرئيس المصري السيسي في مؤتمر القدس بالقاهرة لإسرائيل بتوضيح الحقيقة له وللعالم مرة واحدة وإلى الأبد، بأنه يجب أن يتم الإعلان عن جوهر الوضع الراهن في الحرم القدسي والذي يريد الجميع الحفاظ عليه في غاية الخطورة.
وأستطردت معاريف تقريرها قائلة: "إن مصر تمر حاليا بأزمة اقتصادية حادة وفي أمس الحاجة إلى مساعدة مالية من الخارج، وأولئك الذين يستطيعون مساعدتها دون شروط تقييدية هم في الأساس دول الخليج، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية، وللفوز بهذه المساعدات يجب أن يدلي الرئيس المصري بتصريحات حول دعم للفلسطينيين".
وأضافت: "السيسي وجد الفرصة مؤخرا في مؤتمر القدس نيابة عن جامعة الدول العربية الذي انعقد في القاهرة والذي ينعقد كل عام وهدفه زيادة عدد كلمات الدعم للفلسطينيين فيما يتعلق بالنضال من أجل المسجد الأقصى وفي الطريق أيضًا لجمع التبرعات المالية ، كل ذلك مع توجيه الانتقادات لإسرائيل".
وأوضحت الصحيفة العبرية أن ممثلي "القائمة العربية المشتركة" في الكنيست الإسرائيلي شاركوا بالمؤتمر وتم إلقاء خطابات تحريضية ضد إسرائيل.
وأضافت الصحيفة أن الرئيس المصري قال أشياء غير صحيحة، وعلى سبيل المثال، قال إن إسرائيل تغزو الأقصى، وهذا غير صحيح، فالسيسي يعلم بوجود قانون إسرائيلي منذ عام 1967 يحكم على كل من يخالف حرمة المكان بالسجن سبع سنوات.
وطالبت "معاريف" السيسي بالتفريق بين الأقصى وجبل الهيكل، على حد قولها.
وأشارت معاريف إلى أن السيسي تحدث عن إجراءات أحادية الجانب تتخذها إسرائيل في القدس، مثل مصادرة الأراضي بغرض تهويد المدينة وغيرها، وبالتالي من المهم أن توضح إسرائيل الحقيقة لمصر ولا تتركها بلا إجابة، فكلام رئيس مصر يستقبله جمهور واسع، وهناك من سيرددها ويستخدمها ضدها.