كشفت الإمارات واسرائيل، اليوم الإثنين، عن أول سفينة عسكرية غير مأهولة (دون قبطان) تم تصنيعها في إطار تعاون بين شركة صناعة الطيران الإسرائيلية ومجموعة ايدج الإماراتية، مزودة باجهزة استشعار وانظمة تصوير متطورة ويمكن استخدامها للمراقبة والاستطلاع ورصد الألغام، قبالة سواحل العاصمة الإماراتية أبوظبي خلال معرض الدفاع البحري (نافدكس).
وقال اورين جوتر الذي يقود البرنامج البحري في الشركة الإسرائيلية لوكالة فرانس برس "نحن نعرض للمرة الاولى مشروعا مشتركا يظهر قدرات ونقاط القوة" عند كل من الشركتين في تأمين السواحل ومواجهة التهديدات بالألغام، وتابع "السفن ستحارب ضد التهديدات هنا في المنطقة" ولكن الهدف أيضا هو نشرها في الخارج".
وتسعى الشركة الإسرائيلية لتعزيز التعاون مع الإمارات في مجال الدفاع الجوي ولمساعدة الدولة الخليجية في تحسين قدراتها البحرية، وتعمل شركات الدفاع الإسرائيلية والإماراتية معا أيضا لتطوير نظام مضاد للطائرات دون طيار.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد اتهم، أمس الأحد، إيران بالهجوم على ناقلة نفط مرتبطة بإسرائيل في الخليج العربي، حيث تعرضت ناقلة المنتجات "كامبو سكوير" التي ترفع العلم الليبيري " تعرضت للضرب، في العاشر من شباط/فبراير الجاري،بجسم محمول جوا بينما كانت في بحر العرب على بعد 300 ميل بحري تقريبا قبالة سواحل الهند وسلطنة عمان"، وفقا لشركة "إلتسون" اليونانية التي تدير الناقلة.
وبحسب متحدث باسم الشركة اليونانية فإن الشركة الليبيرية المالكة لكامبو سكوير "مرتبطة" بشركة "زودياك ماريتايم" البريطانية للشحن والتي أسسها ويترأسها الإسرائيلي إيال عوفر.و يعتبر الهجوم هو الأحدث في سلسلة اضطرابات في مياه الخليج التي تعد طريقًا رئيسيًا لإمدادات الطاقة العالمية.
جدير بالذكر أن الإمارات وإسرائيل قامتا بتعزيز الشراكة العسكرية بينهما منذ توقيع اتفاقيات التطبيع في عام 2020، وفي كانون الثاني/يناير 2022، اعلنت شركة "البيت سيستمز" الإسرائيلية للأسلحة المتطورة أن فرعها في الإمارات حصل على عقد بقيمة 53 مليون دولار تقريبا لتزويد سلاح الجو الإماراتي بأنظمة دفاعية.