وصل نحو 15000 متظاهر إسرائيلي إلى شارع كابلان في القدس الغربية، بالقرب من مبنى الكنيست، حيث سيتم التصويت على خطة حكومية مثيرة للجدل لإصلاح القضاء.
وقالت هيئة البث الرسمية إن المتظاهرين أغلقوا العديد من الشوارع القريبة من الكنيست، ما أدى لاندلاع مواجهات مع السائقين.
ووصل المتظاهرون قبل نحو ساعة من موعد التجمع في التظاهرة الرئيسية المخطط لها أمام الكنيست، حيث يشق الآلاف طريقهم إلى المكان بالقطارات والحافلات والمركبات الخاصة، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
والليلة، سيصوّت الكنيست بكامل هيئته (120 عضوا) بالقراءة الأولى على عدة أقسام من خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لتغيير النظام القضائي.
ودعت المعارضة بقيادة يائير لابيد إلى تنظيم احتجاجات واسعة على الخطة التي تمنح الحكومة سيطرة كاملة على تعيين لجنة القضاة، وتحد من صلاحيات المحكمة العليا
واعتبر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في بداية اجتماع كتلة حزب الليكود في الكنيست، أن قادة الاحتجاجات ضد خطة الحكومة لإضعاف جهاز القضاء "يدوسون على الديمقراطية. وهم يدعون إلى عصيان مدني وحرب أهلية وإلى سفك دماء في الشوارع. ووصلوا اليوم إلى حضيض جديد".
وتابع نتنياهو أنه "يوجد وقت كاف للحوار، ويوجد استعداد حقيقي للحوار" حول خطة إضعاف القضاء، معتبرا أن "ممثلي الشعب يصوتون هنا في الكنيست، وهذا يسمونه ديمقراطية".
وقال رئيس قائمة "المعسكر الوطني"، بيني غانتس، إنه "بالأمس تلقينا دعوة للاستيقاظ من الشرق الأوسط. وإذا كانت إيران تقترب فعلا من مستوى تخصيب بنسبة 90%، فإن هذا تجاوز لخطوط حمراء يجب أن تصطدم برد فعل دولي، سياسي وأمني واقتصادي".
وأضاف غانتس أنه "لا يوجد أمر ملح أكثر من هذا لأمن العالم والمنطقة وأمننا، وأدعو رئيس الحكومة إلى إيقاف أي شيء. وبدلا من استهداف غير مسبوق للديمقراطية الإسرائيلية، سافر إلى واشنطن واهتم بأن يكون يكون استهداف غير مسبوق لإيران ويدفعها إلى التوقف. ونحن كمعارضة تتحلى بالمسؤولية، سندعم أي عمل صائب في هذا السياق".
بدوره، قال رئيس المعارضة وحزب "ييش عتيد"، يائير لبيد، في بداية اجتماع كتلة حزبه في الكنيست، إن "الليلة المقبلة ستخطو دولة إسرائيل الخطوة الأولى نحو تحولها إلى دولة غير ديمقراطية. فالحكومة تطرح للتصويت بالقراءة الأولى قانونين لإلغاء الديمقراطية الإسرائيلية".
وأضاف لبيد أن الائتلاف "سد الطريق أمام أي محاولة للحوار في الوقت الذي يواصلون فيه الجري السريع إلى تشريع متسرع وعديم المسؤولية. فلم تجر مداولات حقيقية حول الضرر الرهيب الذي سيلحق بالاقتصاد، وبأرزاق كل واحد منا، ولا حول المخاطر الأمنية، ولا على حقيقة أن هذا يمزق شعب إسرائيل إربا".
ولن يلقي أعضاء كنيست من المعارضة خطابات أمام المتظاهرين، بينما وزير القضاء الأسبق من حزب الليكود، دان مريدور، هو المتحدث المركزي في المظاهرة. وقال مخاطبا نتنياهو إنه "بصقتك الرجل الذي هدم جهاز القضاء، ودمر الديمقراطية الإسرائيلية، الرجل الذي من أجل إنقاذ نفسه منح الشرعية للعنصرية والكهانية".