أكدت وزيرة السياحة والآثار رولا معايعة، على الأهمية الاستثنائية التي يحظى بها موقع تل السلطان الأثري بمدينة أريحا، والذي جرى تقديم ملفه لليونسكو لإضافته كموقع تراث عالمي.
جاء حديث الوزيرة معايعة خلال كلمتها في الندوة العلمية الخاصة بكيفية الحفاظ والإدارة لموقع تل السلطان الأثري كموقع تراث عالمي، والتي عُقدت في مدينة أريحا.
وشددت معايعة على ضرورة استثمار تسجيل فلسطين لمواقعها الأثرية على قوائم التراث العالمي، للمساهمة في توفير الحماية الدولية لهذا الإرث الاستثنائي العالمي، وأن يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته في الحد من الانتهاكات الإسرائيلية، التي تعمل على طمس الهوية الفلسطينية، وتزوير تاريخها ومعالمها، وأن يتم إجبارها على الالتزام بالقوانين الدولية التي تتعلق بإنهاء الاحتلال.
وقالت: منذ اللحظة الأولى لانضمام فلسطين إلى منظمة اليونسكو، استطعنا تحقيق العديد من الانجازات داخل أروقة اليونسكو، وسجلنا عدد من المواقع الفلسطينية على هذه القائمة العالمية، والآن نعمل على إضافة موقع تل السلطان الأثري إلى هذه القائمة، وهناك القائمة التمهيدية (المؤقتة) لفلسطين، والتي تضم 14 موقعا ثقافيا وطبيعيا نعمل على تسجيلها خلال السنوات القادمة.
وتطرقت معايعة إلى الأهمية السياحية الكبيرة التي ستجنيها فلسطين من تسجيل موقع تل السلطان الأثري على قوائم التراث العالمي، حيث ستعمل الوزارة على ترويج الموقع، كموقع تراث عالمي، يستحق الزيارة، لما يحتويه من قيم وعناصر جذب سياحي، بالإضافة إلى استقطاب مشاريع تطويرية من خلال اليونسكو، تستهدف الحفاظ على الموروث الثقافي للموقع، وتأهيل البنية التحتية السياحية، وبناء القدرات في مجال الحفاظ على الموروث الثقافي.
بدوره، تحدث القنصل الإيطالي العام في القدس جوسيبي فيديل، عن أهمية الاستمرار بالتعاون الثنائي المشترك ما بين إيطاليا وفلسطين، بهدف دعم تطوير موقع تل السلطان الأثري، وما سيحققه هذا التعاون من نتائج مهمة لجميع الأطراف.
مندوب فلسطين الدائم لدى اليونسكو السفير منير أنسطاس، تحدث عن أهمية إضافة مواقع فلسطينية على قوائم التراث العالمي لدى اليونسكو، والأهمية العالمية التي تتحقق نتيجة هذه الإضافة.
وثمنت ممثلة اليونسكو ومديرة مكتبها في فلسطين نهى باوزير، القيمة الكبيرة للشراكة المتعددة التي بنيت مع وزارة السياحة والآثار، وجامعة روما لا سابينزا، بفضل الدعم المالي الهام المقدم من إيطاليا، حيث قالت: إن "الاستثمار في الحفاظ والإدارة الفعالين، والتفسير السليم لهذا الموقع الأثري الفريد، سيساهم في إحيائه وتقديمه للجمهور، كما أنه سيثري معرفة المجتمع بالحقب التاريخية الهامة وتراثه الثقافي، ما يعزز لدى أفراده شعور الانتماء والفخر".
من جانبه، شكر رئيس بلدية أريحا عبد الكريم سدر، الوزيرة معايعة ووزارة السياحة والآثار على التعاون والشراكة الحقيقيتَين مع بلدية أريحا، مؤكدا تقديم كافة الدعم والمساندة لإنجاح ملف موقع تل السلطان على قوائم التراث العالمي.
وحضر الندوة، مدير التعاون الإنمائي الإيطالي مكتب القدس جوليلمو جوردانو، والبروفيسور لورينزو نيجرو من جامعة روما لا سابينزا، وعدد من الشخصيات الرسمية والعلمية.