قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيان لها اليوم، إن قرار الوزير الإسرائيلي المتطرف"بن غفير"، هدم منازل الفلسطينيين في القدس الشرقية، يندرج في سياق التسريع في تهويد المدينة وطمس معالمها الوطنية، وإخلائها من سكانها المقدسيين وتهجيرهم خارجها، لبناء واقع بديل ينسجم مع الخرافات والأساطير التلمودية، التي تدعي أن القدس مدينة يهودية وعاصمة لدولة إسرائيل، وتتنكر لواقعها وماضيها، باعتبارها مدينة عربية وعاصمة لدولة فلسطين.
وأضافت الجبهة "إن خطوات بن غفير ماهي إلا مقدمة لخطوات لاحقة تصب في الاتجاه نفسه في سباق محموم مع الزمن، لتدمير الواقع الفلسطيني والعربي لمدينة القدس، والتسريع بإغراقها بالمستوطنين اليهود، من ذوي الاتجاهات المتطرفة والفاشية، انسجاماً مع تركيبة الحكومة الإسرائيلية الحالية وبنيتها الحزبية".
ودعت الجبهة إلى توفير رد وطني فاعل ومؤثر ضد إجراءات الهدم والتهويد، بالسير قدماً على طريق مغادرة «اتفاق أوسلو»، وارتباطاته والتزاماته واستحقاقاته، لصالح الاستراتيجية الكفاحية البديلة، بتأطير الحركة الجماهيرية، وتطوير مقاومتها الشعبية، وتوفير الحماية السياسية والأمنية والاجتماعية لفرقها الضاربة والمقاومة للاحتلال والاستيطان.
وأكدت الجبهة في هذا السياق، على ضرورة استكمال خطوات وقف العمل بالمرحلة الانتقالية لـ«اتفاق أوسلو»، وعدم الوقوف عند خطوة تعليق العمل بالتنسيق الأمني، التي بدأت تفقد تأثيرها في الواقع الاحتلالي، إذا لم يتم إسنادها بخطوات إضافية، كسحب الاعتراف بدولة الاحتلال، ووقف العمل بـ«برتوكول باريس الاقتصادي» والانفكاك عن الاقتصاد الإسرائيلي، ورفع كلفة الاحتلال للأرض الفلسطينية، ورفع كلفته لمصادرة الأرض، وهدم منازل أبناء شعبنا.
وختمت الجبهة داعية إلى استخلاص العبر الواجب استخلاصها من الوعود والضمانات الاميركية المبينة على الأكاذيب، والهادفة إلى شل الحركة السياسية الفلسطينية، وتوفير الغطاء للسياسات الإسرائيلية العدوانية ضد شعبنا وحقوقه وأرضه.
