غزة دان برنامج غزة للصحة النفسية حملة الاعتقالات التي شنتها أجهزة الأمن والشرطة في غزة بحق قيادات وكوادر من حركة فتح كخطوة إحترازية لمنع تنظيم فعاليات ذكرى الرئيس الراحل أبو عمار. وقال البرنامج في بيان وصل وكالة سما "أن تلك الممارسات تأتي ضمن ظاهرة الاعتقال السياسي التي تخالف القانون الفلسطيني ومعايير حقوق الإنسان" مستنكرا ايضا" مداهمة مقر وكالة رامتان للأنباء ومنع تنظيم مؤتمر صحفي فيها". وعبر الدكتور اياد السراج - رئيس برنامج غزة للصحة النفسية - عن ادانته لهذا العمل الذي يمس بالحريات الشخصية ويعتبر استفزازاُ لمشاعر المواطنين ويشكل انتهاكا للقانون الفلسطيني ومساساً بالحريات العامة ولاسيما حرية التعبير عن الرأي وحرية التجمع السلمي، كما أن ذلك يعيد الى الاذهان الاحداث الدامية التي وقعت في ذكرى إحياء رحيل القائد أبوعمار وأدت في حينه الى إندلاع أحداث عنف وقتل طالت العديد من المواطنين. وأضاف السراج أن تلك الاحداث تحدث في ظروف حرجة يحتاج فيها الشعب الفلسطيني إلى رص الصفوف ونبذ الخلافات وتعزيز الوحدة الوطنية من أجل زيادة قدرته على مواجهة المخططات الإسرائيلية لصالح مصلحة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وصورته أمام العالم. وقال البيان الصادر عن برنامج غزة للصحة النفسية بأن الرئيس الرئيس ياسر عرفات زعيم فلسطيني كان أبرز ما انجزه هو تمثيل الهوية الفلسطينية في شتى بقاع الأرض، وهو ملك لكل الفلسطينيين ولهذا فان المس بمشاعر المواطنين بهذا العمل الاستفزازي من شأنه أن يزيد من مشاعر الغضب والاحتقان لدى المواطنين ومما قد يؤدي الى ردود فعل عنيفة. وزاد "إن برنامج غزة للصحة النفسية ينظر ببالغ القلق لظاهرة الاعتقال السياسي والاعتداء على المؤسسات الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة في وقت تتزايد فيه الانتهاكات الإسرائيلية السافرة بحق أبناء الشعب الفلسطيني ويطالب البرنامج حكومة غزة والحكومة في رام الله باحترام حقوق الانسان والقانون". وجدد البرنامج" احترامه وتقديره لوكالة رماتان للانباء والوكالات الاخبارية الفلسطينية الأخرى لما قامت وتقوم به من خدمات صحفية مميزة وتغطية إعلامية مهنية للانتهاكات الاسرائيلية في الاراضي المحتلة ضد ابناء شعبنا الفلسطيني وخاصة أثناء الحرب الأخيرة على غزة". وقال " إن التعرض لوسائل الإعلام والصحفيين يعتبر انتهاكاً خطيراً لحرية العمل الصحفي، وتعمل على حجب حقائق ما يجري من انتهاكات اسرائيلية بحق المدنيين في الاراضي المحتلة، وتعتبر إعتداءًا على حرية الفكر والتعبير وتحد إلى درجة كبيرة من استقلال الصحفيين والدور الفعال الذي يقومون به في خدمة المجتمع الفلسطيني". وأكد السراج على ضرورة التمسك بروح العمل الوطني والتسامي فوق الخلافات الحزبية والشخصية والارتفاع إلى مستوى القضية الفلسطينية العادلة، ودعى كافة الفرقاء الفلسطينيين بتحمل مسؤولياتهم وتطبيق القانون والإسراع بالإنخراط في حوار وطني جدي ومعمق باعتباره الوسيلة الأمثل لحل كافة الإشكاليات داخل البيت الفلسطيني والوصول للوحدة الوطنية باعتبارها وحدها الكفيلة بالخروج بالقضية والشعب الفلسطيني إلى بر الأمان وكسر الحصار الدولي الظالم على الشعب الفلسطيني.
