تحدثت قناة عبرية، عن الخطط المستقبلية لسلاح الجو الإسرائيلي، والذي قد يعتمد بشكل متزايد على الطائرات المسيرة، لما لها من دور مؤثر في الأنشطة العملياتية لجيش الاحتلال.
وأشارت القناة "12 العبرية" إلى أن "الطائرات بدون طيار تقوم بمهام جمع المعلومات الاستخبارية والمراقبة والهجوم، وتغلق دوائر النار، وفي الآونة الأخيرة تم الإعلان عن القدرات الهجومية لهذه الطائرات، واستخدامها للقضاء على العناصر المسلحة المطلوبة، في ضوء حيازتها على عدد من المزايا، أهمها الدقة، وما تتطلبه من قوة بشرية أقل، كما يصعب كشفها، وهي أقل عبئاً من الطائرات المأهولة".
وتابعت بأن "80 بالمئة من مجموع ساعات الطيران في سلاح الجو للطائرات بدون طيار، وفي حرب غزة الأخيرة أب/ أغسطس 2022 نفذت 120 طلعة جوية، بـ2500 ساعة طيران، وتنفيذ 60 هجوما، ومن المتوقع أن يزداد الاتجاه فقط في غضون سنوات قليلة".
وأوضحت أن "ثلث طائرات سلاح الجو في المستقبل ستكون من المسيرات التي تشارك في كل نشاط، لتحديد موقع شخص، أو قاذفة واحدة، وتحييدها دون التسبب في الإضرار بالبيئة المحيطة، وتتميز بقدرات المسح، وجمع المعلومات الاستخبارية، وتنفيذ عمليات عدوانية بكمية كبيرة من المتفجرات".
ودخلت الطائرات المسيرة تشكيلات سلاح الجو الإسرائييلي منذ 14 عاما، وجزء مهم من تشغيلها هو مرافقة القوات الميدانية، وهذه مهمة تحدث دائمًا على أساس مستمر، خاصة في الضفة الغربية وقطاع غزة.
تراقب هذه المسيّرات العمليات الخاصة بقوات الاحتلال الجوية والبرية، وتسمح بتحديد الأهداف بسرعة، ومهاجمتها أسرع، وهناك المئات منها تعمل في كل ساحة، وتساعد القوات البرية في غزة ولبنان، فضلا عن كونها كانت جزءًا من سلسلة من هجمات الجيش الإسرائيلي في الأشهر الأخيرة ضد قوافل أسلحة على الحدود السورية العراقية.
وتعتقد الأوساط العسكرية الإسرائيلية أن الاستخدام المتزايد للمسيّرات قد يؤثر على صورة القوات الجوية في السنوات القادمة، مما سيقلل عدد الطيارين المدرّبين كل عام، وتزيد من الحاجة لمشغليها، بحيث قد تصبح ساحة المعركة بلا طيار، وروبوتات على الأرض فقط، وسفن غير مأهولة في البحر، وبالطبع في الجو على ارتفاع منخفض أو مرتفع، دون أن يضمن ذلك قدرة من الاحتلال على تحقيق أمنه المفقود، لأن القوى المعادية له تزيد من ابتكاراتها المضادة، في محاولة للتصدي لمسيّراته.