اتهم وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو، المرشح الرئاسي المحتمل في عام 2024، في مذكرات جديدة رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو بالتخلي عن التزام الإدارة الأمريكية بأمن إسرائيل لتحقيق مكاسب سياسية وإثارة القلق، وفقا لما نشرته مجلة فورورد اليهودية الأمريكية.
قال بومبيو في كتابه "لا تنازل عن شبر في القتال لأجل امريكا التي أحب Never Give An Inch: Fighting for the America I Love"، المقرر أن يُنشر يوم الثلاثاء، أن نتنياهو سرب عمدا تعهدًا غير موجود للمضي قدماً في معاهدة دفاع رسمية بين الولايات المتحدة وإسرائيل لأسباب سياسية.
وكتب بومبيو عن الإعلان الإسرائيلي بعد اجتماع مدته 90 دقيقة مخططًا على عجل بين الاثنين في لشبونة، في ديسمبر 2019 قائلا: "لقد كان ذلك كذبا لكنها كانت قصة جيدة بالنسبة له."
وأشار أن نتنياهو كان في خضم الحملات الانتخابية الإسرائيلية الثلاث المتتالية والمثيرة للجدل في ذلك العام، وكان أيضًا يضغط من أجل الموافقة على خطته لضم أجزاء من الضفة الغربية.
وفي موضوع اخر ، اتهم وزير بومبيو، نيكي هايلي بالتآمر مع جاريد كوشنر وإيفانكا ترامب لتعيينها في منصب نائبة الرئيس، أثناء توليها منصب سفيرة لدى الأمم المتحدة.
وفي مذكرات جديدة مليئة بالانتقادات للمنافسين المحتملين في الانتخابات التمهيدية الرئاسية للحزب الجمهوري في 2024، ومن المقرر أن ينشر الأسبوع المقبل، تحدث بومبيو شعوره بالغضب عندما أمنت هيلي اجتماعا شخصيا بالمكتب البيضاوي مع ترامب دون مراجعته.
وقال بومبيو إن هايلي "تلاعبت" بكبير الموظفين آنذاك، جون كيلي، و"بدلا من لقاء الرئيس وحده، كانت برفقة ابنة ترامب وزوجها"، والاثنان كانا مستشارين للرئيس السابق. وكشف أنه تم خلال اللقاء البحث في احتمال تعيين هيلي نائبة للرئيس.
وأضاف: "لا يمكنني تأكيد ذلك، لكن كيلي كان متأكدا أنه تعرض لخداع، ولم يكن سعيدا حيال الأمر. من الواضح أن هذه الزيارة لم تعكس جهدا جماعيا، لكن قوضت عملنا من أجل أمريكا".
كما كشف أن ترامب راودته "فكرة مجنونة" تتمثل في أنه يمكن لبومبيو أن يصبح وزير الخارجية ووزير الدفاع في الوقت نفسه.
وكتب بومبيو أنه يعتقد أن مستشار الأمن القومي السابق للبيت الأبيض جون بولتون يجب أن يكون "في السجن لإفشاء معلومات سرية"، معربا عن أمله بأن "يشهد يوما ما في محاكمة بولتون بتهم جنائية".
والقصة بشأن هيلي تدعم القصص التي قالت إن ترامب فكر بالفعل في التخلي عن نائبه، مايك بنس، من أجل هيلي، وهي شائعة اضطر ترامب إلى إنكارها في 2019، كما أنها تضيف إلى الإثارة المتعلقة بالتقارير التي تفيد بأن عائلة كوشنر تجمع الأموال لهيلي قبل ترشحها لسباق 2024.
وقبل الانتخابات التمهيدية، لا يزال ترامب المرشح الوحيد المعلن لترشيح الحزب الجمهوري. فيما يزداد التنافس على المنصب.