قررت محكمة إيطالية الجمعة، خصم 15 نقطة من رصيد نادي يوفنتوس، بعد اتهامه بإبرام صفقات انتقال مشبوهة للاعبيه.
ودخل يوفنتوس نفقًا مظلمًا مع بداية العام الجديد بعد أن أعلن الاتحاد الإيطالي لكرة القدم، أمس الجمعة، أن حسم النقاط يأتي بسبب صفقات انتقال لاعبين مشبوهة لتزوير البيانات المالية.
وقال الاتحاد في بيان إن عقوبة حسم النقاط ستطبق هذا الموسم، وهي ضربة قوية للنادي الذي أصبحت فرصه في التأهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل معرضة لخطر كبير.
وتراجع بموجب هذا القرار من المركز الثالث الى الحادي عشر (من 37 الى 22 نقطة بعد 18 مباراة)، على بُعد 15 نقطة من المركز الرابع.
وسيشكل الغياب عن أرقى وأغنى مسابقة في أوروبا ضربة أخرى لحسابات النادي الذي بلغت خسائره الموسم الماضي 254.3 مليون يورو.
كما أوقف المدير الرياضي الحالي ليوفنتوس فيديريكو تشيروبيني لمدة 16 شهرًا، في حين جرى إيقاف مسؤولي الإدارة السابقة المستقيلة مؤخرا، وفي مقدمتهم رئيس النادي السابق أندريا أنييلي
لعامين، ونائب رئيس النادي السابق بافل نيدفيد لثمانية شهور.
وأعلن النادي لاحقًا في بيان أنه سيطعن بالقرار أمام لجنة التحكيم التابعة للجنة الأولمبية الإيطالية.
كما أوقف الاتحاد عناصر من إدارة النادي السابقة، بمن فيهم المدير التنفيذي السابق ماوريتسيو أرافابيني لمدة سنتين، والمدير الرياضي السابق فابيو باراتشي، 30 شهرًا، بعد أدلة جديدة من محاكمة جنائية منفصلة في الشؤون المالية للنادي.
وقال الاتحاد إنه طلب تمديد الحظر إلى خارج إيطاليا ليشمل الهيئتين الاتحاد الدولي "فيفا"، والأوروبي "ويفا".
يذكر أنه تمت تبرئة جميع الأندية الثمانية الأخرى التي تواجه عقوبات من الاتحاد، بما فيها سامبدوريا وإمبولي من الدرجة الاولى، وهو ما وصفه الفريق القانوني ليوفنتوس بأنه "ظلم واضح".
واتُهم يوفنتوس باستخدام مكاسب رأس المال - صافي الفارق الإيجابي بين قيمة الشراء والبيع بعد شطب القيمة الحقيقية أو التقليل منها - لسلسلة من صفقات تبادل اللاعبين التي تمر فيها أموال قليلة أو معدومة بين الأندية.
وكانت إحدى الصفقات التي تم الاستشهاد بها على نطاق واسع بين يوفنتوس وبرشلونة الاسباني في عام 2020 والتي شهدت انتقال البوسني ميراليم بيانيتش إلى كاتالونيا ووصول البرازيلي آرثر ميلو الى تورينو.
قدرت قيمة آرثر بـ72 مليون يورو وبيانيتش 60 مليون يورو، وهي مبالغ يمكن لكلا الناديين حجزها على الفور في بياناتهما المالية، بينما يمكن توزيع تكلفة الصفقة على مدة عقد اللاعب.
سجل يوفنتوس مكاسب رأسمالية قدرها 43 مليون يورو في صفقة بيانيتش، وهو ثاني أعلى رقم في تاريخ النادي.
يأتي القرار في الوقت الذي أعاد فيه الاتحاد الايطالي فتح محاكمة انتهت العام الماضي بتبرئة يوفنتوس ومجموعة من الأندية الأخرى بما فيها نابولي متصدر الدوري.
كما يأتي ذلك بعد أدلة جديدة من تحقيق جنائي منفصل في الشؤون المالية ليوفنتوس أجراه المدعون العامون في تورينو.
وسيعرف يوفنتوس ما إذا كان سيحاكم هو وأعضاء سابقون في مجلس الإدارة جنائيًا بتهمة المحاسبة الزائفة بعد جلسة استماع أولية مقررة في آذار/مارس.
وتنحى أنييلي مع بقية أعضاء مجلس إدارة النادي عن مناصبهم في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وعُين بدلا منه جانلوكا فيريرو رسميًا هذا الأسبوع.
وسيظل المجلس الجديد في منصبه حتى اجتماع المساهمين للموافقة على حسابات يوفنتوس اعتبارًا من 30 حزيران/يونيو 2025.
يشار إلى أن يوفنتوس كان بطل فضيحة تلاعب بنتائج المباريات عام 2004، ما أدى إلى فرض عقوبات قاسية عليه، وتهبيطه إلى الدرجة الثانية.