قدمت النيابة العامة إلى المحكمة المركزية في حيفا، اليوم الأربعاء، لائحة اتهام ضد آسي محمود صالح حوراني (50 عاما) من مدينة عكا، بزعم الضلوع في الاعتداء على مواطن يهودي خلال أحداث هبة الكرامة في أيار/ مايو 2021.
ونسبت النيابة العامة إلى حوراني "ارتكاب مخالفات خطيرة على خلفية قومية".
وقال المحامي الموكل بالدفاع عن حوراني، ماهر تلحمي، إن "جلسة المحكمة اليوم في ملف موكلي هي الأولى، إذ جرى تقديم لائحة الاتهام ضده بعد 14 يوما من اعتقاله حيث جرى التحقيق معه من قبل جهاز الشاباك ومنعه من اللقاء بمحامي".
وأضاف أن "موكلي تعرض للتعذيب خلال التحقيق وفي أعقاب ذلك قدمت شكوى إثر الاعتداء. علمًا أن االنيابة العامة نسبت له تهما بالضلوع في ’أعمال إرهابية’ والاعتداء على مواطن يهودي في أيار/مايو 2021، وبحسب لائحة الاتهام لا يوجد ادعاء بالاتهام بالاعتداء عليه بالضرب أو بالحجارة، بل بسبب وجوده في منطقة الاعتداء".
وأشار تلحمي إلى أنه "لم نستلم بعد مواد التحقيق مع موكلي، ولكن أجزم بأنه لا توجد مساواة في القرارات القضائية بين العرب واليهود".
وذكرت ابنة المعتقل حوراني، منيرة خطيب، إأن "والدي يعتبر صديقا للجميع، ولا يمكن نسب تهم ضده لمجرد أنه تواجد في منطقة الاعتداء".
وأضافت "نحن نسكن في حي فولسون، وقد طلب عدد من اليهود المتدينين من والدي البقاء في بيتنا حتى تنتهي الأحداث، إذ تفاجأنا بأنه وبعد عامين من الأحداث تم تلفيق تهم ضد والدي لا صلة له بها".
وقالت شقيقة حوراني، أزهار ماضي، إن "شقيقي بالغ في السن ولديه عائلة يهتم بها، وكافة التهم الموجهة ضده باطلة".
ولفتت إلى أن "شقيقي يسكن في بناية تضم يهودا وعربا وعلاقته طيبة مع الجميع، ونحن نخشى أن تتدهور صحة والدتي أكثر مع اعتقال شقيق، بعدما طرأ تراجع على صحتها ونقلت لتلقي العلاج المكثف إثر ذلك، علمًا أن شقيقي هو من يهتم بها بسبب كبر سنها".
وجاء في بيان للشرطة وجهاز الأمن العام (الشاباك) أن "عددا كبيرا من الشبان اعتدوا على مواطن يهودي بواسطة إلقاء حجارة وأغراض على سيارته خلال سيرها، وتواصل الاعتداء عليه بالهراوات والقضبان الحديدية وإضرام النار في سيارته، ما أسفر عن فقدانه الوعي ونقل في أعقاب ذلك إلى المستشفى حيث مكث لفترة طويلة ووصفت حالته بالمتوسطة آنذاك".
وتضاف لائحة الاتهام إلى 7 لوائح اتهام أخرى قدمت ضد شبان من مدينة عكا بزعم ضلوعهم في الاعتداء نفسه.
وفي سياق متصل، فرضت المحكمة المركزية في حيفا صباح اليوم، الأربعاء، الحبس الفعلي لمدة 12 شهرا وغرامة مالية قدرها 5 آلاف شيكل على أحد معتقلي هبة الكرامة، باسل طنطوي من عكا.
إلى ذلك، تجرى محاكمة شبان آخرين من عكا اعتقلتهم الشرطة وجهاز الأمن العام (الشاباك) من عكا على خلفية أحداث هبة الكرامة.
والشباب المعتقلون هُم: محمد حماد، وأيمن زلفي، وهيثم عوض، وصالح مجيد، وقصي عباس، وإبراهيم جمالي، ورازي عودة، وخليل خاسكية، وقصي عباس، وقاسم مجدوب، وجواد سطيلي، ومحمد عثمان، ومصطفى مصري، وأحمد عكاوي، وفؤاد عسكري، وهيثم علي، وزكريا ماضي، وأحمد ماضي، وحبيب أبو حبيب، ومحمد حلواني، وفؤاد ماضي، ومحمد أسود، وساهر حتحوت، ومحمد حجوج، وكريم حسين، وأدهم بشير، وباسل طنطوري، وخالد أنصاري، وصلاح قنبز.
أما الشباب راني فيران، وحسن عيد، وخالد سليمان، وفايز سالم، ومعتز علي، فقد قدمت ضدهم لوائح اتهام، وجرى تسريحهم بشروط مقيدة لغاية إصدار المحكمة القرارات في ملفاتهم.
وكانت الشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن العام (الشاباك) قد نفذا حملة اعتقالات ضد مئات الشبان من المجتمع العربي على خلفية الاحتجاجات ضد العدوان على غزة واقتحام المسجد الأقصى ومحاولات تهجير سكان حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، واعتداءات المستوطنين على مواطنين عرب في البلاد، في شهر أيار/ مايو 2021.
عرب48
