رام الله/ سما / وجه المواطن الفلسطيني منصور الفقعاوي، المسجون في معقل القناطر قرب القاهرة، اليوم صرخة عاجلة للرئيس محمود عباس(أبو مازن)، ناشده فيها، بإصدار تعليماته للجهات المختصة للتدخل لدى مصر لإنهاء معاناته. وذكر هذا المواطن، بأنه معتقل في مصر على خلفية عدم تمكنه من الحصول على الإقامة، وانه لا مجال له بمغادرة الأراضي المصرية لعدم وجود أي أقارب له في الخارج، موضحا أن زوجته مصرية وأن أسرته التي يبلغ عددها 12 شخصا تقيم في محافظة حلوان منذ عام 1995م. وفيما يلي النص الحرفي للرسالة التي بعث بها هذا المواطن إلى الرئيس أبو مازن... بسم الله الرحمن الرحيم فخامة السيد الرئيس محمود عباس " أبو مازن " رئيس دولة فلسطين ورمز الشرعية الفلسطينية وقائد المسيرة حفظه الله ورعاه،، تحية الوطن والبناء وبعد:- ألجأ إليكم، أنا المواطن ( منصور محمد منصور الفقعاوي) بعدما ضاقت بي السبل، ولم يبق أمامي سوى فخامتكم، في قضية إنسانية، فأنا مدرس متقاعد وأحمل وثيقة لاجئين صادرة من مصر برقم 32568، ومحتجز منذ أكثر من ثلاثة أشهر في سجن القناطر في محافظة القليوبية المتاخمة للقاهرة، لأنني كنت أقيم في مصر بدون إقامة، حيث فشلت كل السبل لحصولي على الإقامة في السابق، ما اضطرني على ذلك، لأنني مجبر على الإقامة مع زوجتي المصرية الجنسية سعاد إبراهيم عبد المجيد القيعي، ومع بناتي الأربع منهن ثلاثة متزوجات من مصريين، وحصلت إحداهن على الجنسية المصرية والأخرتين في الطريق للحصول عليه فخامة الرئيس أنا ابلغ من العمر الآن 60 عاما، ووفق المتعارف عليه في مصر، فهذا السن يمنح الإقامة بالبلد دون مشاكل، وبخاصة إن كانت زوجة الشخص المعني مصرية، ومشكلتي أنني في السجن منذ فترة طويلة، ولا مجال لدي للمغادرة خارج مصر، لأن جميع أفراد أسرتي يقيمون بهذا البلد الكبير بأهله وقيادته التي لم تبخل عن أي فلسطيني في شيء، وتحديدا في محافظة حلوان جنوب القاهرة ولا يوجد لي مكان آخر الإقامة فيه خارج مصر. فخامة الرئيس، نحن على علم بانشغالكم الدائم لخدمة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، ونحن على قناعة بأنك معني بخدمة كل فلسطيني، وبخاصة إن كان من الملتزمين بالشرعية الفلسطينية، ومن المخلصين للمشروع الوطني، وكلنا آمل بأن تصدر تعليماتك للجهات المعنية لإجراء الاتصالات مع السلطات المصرية والسفير المصري في رام الله وكذلك وزير الداخلية المصري اللواء حبيب العادلي لإنهاء معاناتي، وإطلاق سراحي، علما بأن ملفي في السجن ليس سياسيا.. فخامة الرئيس أطلقت السلطات المصرية سراح اثنين من غزة، ممن كانوا معتقلين على نفس الخلفية في نفس السجن، بفضل تدخل أناس خيرين، وكلي ثقة بأن موضوعي سيحظى باهتمام فخامتكم. فخامة الرئيس انتهز الفرصة هذه لأجدد الثقة بيك رئيسا شرعيا لشعبنا، فأنت ضميرنا وعيوننا التي نبصر بها، وأمد الله في عمرك ووفقك دائما للخير. وتفضلوا بقبول فائق الاحترام والتقديرابنك المواطن الفلسطيني: منصور محمد منصور الفقعاوي/ من مواليد غزة سجن القناطر قرب القاهرة.