تعاني معظم المناطق الفلسطينية منذ ضعف الموسم المطري حتى تاريخ اليوم، مع انقضاء نصف مربعانية الشتاء، والتي تنتهي نهاية الشهر الجاري.
وبحسب الراصد الجوي داود طروة، فإن مدينة القدس لم تحقق حتى الآن سوى 27% من المعدل السنوي العام، و63% من كمية الامطار لمثل هذا الوقت من العام، في حين كانت الامطار أعلى من معدلاتها على معظم مناطق قطاع غزة والنقب، وهذا الضعف في الموسم المطري خلال النصف الأول من المربعانية تكرر خلال السنوات الثلاثة الماضية، بالإضافة لمواسم أخرى كثيرة 2016-2017، 2011-2012، 2007-2008 أيضا.
وأوضح الراصد الجوي، أن المؤشرات الحالية والتنبؤات العددية تشير إلى انخفاض الحرارة خلال الأيام القادمة، وتساقط الأمطار على فترات، ولكن هذه الامطار ستسقط في معظمها على المنطقة الشمالية كالجليل والسواحل الشمالية وشمال غرب الضفة، في حين بقية المناطق ستكون فيها الامطار خفيفة لفترات قصيرة في بعض الأيام.
وتابع الراصد الجوي، أن القطب الشمالي كان يعاني خلال شهر كانون الأول من احترار فوق المعدلات، وهو ما جلب الكتل الهوائية المستقرة نحو المنطقة، ودفع بالكتل الباردة لمناطق أخرى كأوروبا وأمريكا، وفي شهر كانون الثاني كانت الدوامة القطبية أقوى من المعدلات، وهو ما حصر الكتل الهوائية الباردة بالقرب من القطب الشمالي، وفي الحالتين عانت المنطقة من ضعف المنخفضات الجوية، ولكن هذا السلوك سيتغير خلال الأسابيع القادمة.
وتوقع الراصد الجوي، أن تتأثر فلسطين والمنطقة بمنخفض جوي قوي خلال نهاية الشهر الجاري، وسيكون شاملا لكافة المناطق، ويصاحبه انخفاض الحرارة وتساقط الأمطار، في حين ستكون المنخفضات قبل ذلك سريعة وضعيفة، كما سيتحسن الموسم المطري بشكل أكبر خلال شهر شباط.