نيويورك تايمز: الفلسطينيون يطالبون باستعادة المزيد من آثارهم المنهوبة

السبت 07 يناير 2023 05:26 م / بتوقيت القدس +2GMT
نيويورك تايمز: الفلسطينيون يطالبون باستعادة المزيد من آثارهم المنهوبة



واشنطن/سما/

ألقت صحيفة نيويورك تايمز الضوء على مطالبة السلطة الفلسطينية باستعادة الآثار المسروقة التي تعود لفلسطين وتم المتاجرة بها بين تجار الآثار.

وأوضحت الصحيفة أنه وللمرة الأولى قام مسؤولون رسميون أمريكيون بإعادة قطعة أثرية إلى الحكومة الفلسطينية يوم الخميس الماضي في حفل أقيم في مدينة بيت لحم، وهذه القطعة هي عبارة عن ملعقة منحوتة. وأوضحت الصحيفة أنه وخلال لقاء جمع مسؤولين أمريكيين مع ممثلين عن السلطة الفلسطينية في بيت لحم تم تسليم تلك القطعة الأثرية المنهوبة وعمرها 2700 عام.

ووُصِفت القطعة بأنها “ملعقة مستحضرات التجميل”، وهي أداة منحوتة من العاج ويرجع تاريخها إلى ما بين 800 و700 قبل الميلاد. وكانت هذه القطعة تُستخدم كمغرفة للبخور على النيران والنحاس في الطقوس التي تبجل الآلهة والموتى. وتم حفر شخصية مجنحة في جانبها الأمامي.

وتنقل الصحيفة عن وزيرة السياحة والآثار الفلسطينية، رولا معايعة، التي التقت الوفد الأمريكي قولها إن هذه القطعة الأثرية مهمة لأنها تكتسب قيمتها العلمية والأثرية الحقيقية في موقعها الأصيل. وأضافت أن هذه القطعة الأثرية تعود إلى الحضارة الآشورية الواسعة، وأنه من المحتمل أنها سُرقت من منطقة الخليل في الضفة الغربية.

كما نقلت الصحيفة عن مدير المكتب الأمريكي للشؤون الفلسطينية جورج نول قوله خلال حفل التسليم إنها كانت “لحظة تاريخية بين الشعبين الأمريكي والفلسطيني وإظهار إيماننا بقوة التبادل الثقافي في بناء التفاهم والاحترام والشراكة المتبادلين”. وعن كيفية العثور على تلك القطعة الأثرية توضح نيويورك تايمز نقلا عن مكتب المدعي العام في مانهاتن، أنه تم العثور على القطعة أثناء تحقيق مطول عام 2021، بعد أن استولى المحققون على 180 قطعة أثرية مسروقة بقيمة 70 مليون دولار كانت موجودة بحوزة (الملياردير مايكل) شتاينهاردت، الذي وافق على حظر اقتناء الآثار مدى الحياة.

وقال مسؤولون أمريكيون إن ملعقة التجميل تلك ظهرت لأول مرة في سوق الفن الدولي في 21 يناير 2003، عندما اشتراها شتاينهاردت من تاجر آثار إسرائيلي متهم بالتعامل بشكل غير مشروع في مئات الكنوز الشرق أوسطية، وتم بيع 28 على الأقل منها إلى شتاينهاردت.

وتقول الصحيفة نقلا عن ماثيو بوغدانوس، رئيس وحدة الاتجار بالآثار التابعة لمحامي مقاطعة منهاتن، إن محققيه تمكنوا من التعرف على أصول ملعقة التجميل من خلال فحص رسائل البريد الإلكتروني التي تم الاستيلاء عليها من شتاينهاردت والتي تضمنت محادثات حول تلك القطعة الأثرية والتأكد من حقيقة أنه تم الحصول عليها بشكل غير قانوني.

وتذكر نيويورك تايمز أنه وفي شهر فبراير الماضي، وقبل الإعلان عن قرار إعادة الملعقة، أعرب الفلسطينيون عن استيائهم من تسليم قطع أثرية من شتاينهارت إلى الحكومة الإسرائيلية بدلاً من تسليمها إلى الحكومة الفلسطينية. وطالبوا علنا ​​بإعادة المزيد من الآثار الفلسطينية المنهوبة.