أثار اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي، الفاشي إيتمار بن غفير، باحات المسجد الأقصى، صباح الثلاثاء، غضب المسؤولين في البيت الأبيض، بحسب ما نقل موقع "واينت" عن مسؤولين أميركيين، معتبرين أن خطوة بن غفير هي محاولة "لإحداث الفوضى".
وكانت تل أبيب قد أخطرت واشنطن مسبقا، أن بن غفير يعتزم اقتحام باحات المسجد الأقصى "في زيارة قصيرة لن تشكل انتهاكا للوضع القائم"، بحسب "واينت"، الأمر الذي أثار استياء المسؤولين في البيت الأبيض، الذين أعربوا من جانبهم عن مخاوفهم من أن يؤدي ذلك إلى تصعيد.
ونقل التقرير عن مسؤولين أميركيين قولهم إن اقتحام بن غفير للأقصى "أمر غير منطقي بكل بساطة"، وتساءل المسؤولون الأميركيون عن إصرار بن غفير على اقتحام الأقصى، واعتبروا أن دوافعه هي "الحصول على مزيد من المشاهدات على Tiktok وجذب الانتباه".
وأضاف المسؤولين:" بن غفير لديه قضايا مهمة فليذهب للاهتمام بها، مشيرين إلى أن الأمر سيكون مزعجًا للغاية إذا أطلقت صواريخ من غزة بسببه.
وعلى الصعيد الرسمي، اعتبر البيت الأبيض، مساء الثلاثاء، أن أي خطوة تغيّر الوضع القائم في المواقع المقدّسة في مدينة القدس المحتلة، ستكون "غير مقبولة"، وقالت الناطقة الرئاسية الأميركية، كارين جان-بيار، إن "الولايات المتحدة تؤيد بحزم الحفاظ على الوضع القائم مع احترام المواقع المقدّسة في القدس"، مضيفةً أن "أي خطوة أحادية الجانب تعرّض للخطر الوضع القائم هي غير مقبولة".
من جانبه، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، في تصريح للصحافيين، "نشعر بالقلق البالغ من زيارة وزير الأمن القومي الإسرائيلي إلى باحة المسجد الأقصى، والتي من الممكن أن تؤدي إلى تفاقم التوترات وإثارة العنف".
وتابع "مثل هذه الإجراءات غير مقبولة. لقد أوضحنا ذلك لإسرائيل والأردن. هذا ليس نقاشا أكاديميا، نحن نعرف من الحالات التاريخية، أن الإجراءات الأحادية الجانب قد تؤدي إلى تفاقم التوترات وإثارة العنف كما رأينا في عام 2000 (في إشارة إلى اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية في أعقاب اقتحام شارون للأقصى). لقد أوضحنا ذلك للإسرائيليين".
وأضاف أنه "نعارض أي إجراءات أحادية الجانب تقوض الوضع التاريخي القائم للأماكن المقدسة في القدس"، وتابع أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، "قال إنه يحدد سياسة الحكومة الإسرائيلية الحالية وسنتعامل بناء على هذا الأساس".