كشفت الشرطة الفلسطينية، مساء اليوم الأربعاء، عن سبب مأساة عائلة بنورة في بيت ساحور شرقي بيت لحم.
وبحسب الناطق باسم الشرطة العقيد لؤي ارزيقات فانه قد تم احتجاز صاحب متجر ابتاع منه شخص مادة الفوسفين للقضاء على الحشرات ما أسفر عن وقوع مأساة عائلة وسام بنورة في بيت ساحور بوفاة طفلين وإصابة بقية أفراد العائلة.
وأكد ارزيقات لتلفزيون فلسطين:" أن هذه المادة يمنع استخدامها سوى من قبل أفراد مدربين وضمن شروط ومحاذير دقيقة.
وأضاف أن الطفلين تم تحويلهما للتشريح في حين يرقد أبويهما وشقيقهما الثالث في المستشفى جراء استنشاق غاز الفوسفين.
ولقيت الطفلة مايا وسام بنورة، مصرعها، بعد ساعات من وفاة شقيقها فارس، وإصابة عدد من أفراد الأسرة، في بيت ساحور شرق بيت لحم.
وأكدّت الشرطة وفاة الطفلة بعد ساعات من وفاة شقيقها بحادثة بيت ساحور، وقالت إنّ النيابة العامه قررت التحفّظ على الجثمان لإجراء الصفة التشريحية لمعرفة سبب الوفاة.
وفي وقت سابق طالبت وزارة الصحة المواطنين القاطنين على مسافة 60 متراً أو أقل من المنزل الذي تعرض سكانه للتسمم ليلة أمس في جبل الديك- إسكان الروم في بيت ساحور لإخلاء منازلهم ولمدة 48 ساعة.
وقال مدير صحة بيت لحم د. شادي اللحام إن هذا الإجراء هدفه المحافظة على حياة المواطنين ولتتمكن الطواقم الصحية من فتح الشقة التي تحتوي على غاز سام لتهويتها.
وأضاف أنه ونتيجة وجود غاز سام "فوسفين" في إحدى الشقق بعمارة سكنية في بيت ساحور، تعرض عدد من المواطنين لحالات تسمم أدت الى وفاة اثنين وإصابة اخرين.
وأشار اللحام إلى أنه يجري العمل من قبل طواقم الصحة بالتعاون مع الأجهزة الأمنية على معالجة الحالة الطارئة، مناشدا المواطنين في المنطقة بالتعاون لحماية أنفسهم باخلاء بيوتهم المحيطة للشقة المذكورة.
وأوضح اللحام ان هذا الغاز محرّمٌ دوليًا وغير مرخص من قبل وزارة الصحة.