أعلنت الأجنحة العسكرية للمقاومة في مخيم جنين، توحيد صفوف كافة القوى والفصائل لمواجهة الاحتلال وتصعيد المقاومة التي تشكل الخيار الوحيد للتصدي ومجابهة حكومة المستوطنين المقبلة، داعية كافة المجموعات المسلحة في الوطن للعمل المشترك دفاعاً عن شعبنا ومشروعه النضالي والجهادي المقاوم.
جاء ذلك، خلال المهرجان التأبيني الذي نظمته كتيبة جنين بمشاركة كتائب شهداء الأقصى لواء الشهداء وكتائب الشهيد عز الدين القسام في ذكرى مرور ٤٠ يوماً على استشهاد قائد كتيبة جنين فاروق جميل سلامة، الذي اغتالته الوحدات الخاصة قبل يوم من حفل زفافه.
وسبق المهرجان، عرضاً عسكرياً كبير شارك به مسلحون من كافة الفصائل، رفعوا خلاله صور الشهداء وجابوا شوارع المخيم ثم انضموا للمهرجان الذي افتتح بالقرآن الكريم والوقوف إجلالا للشهداء.
وفي كلمة عطا ابو ارميلة أمين سر حركة فتح اقليم جنين، استذكر الشهيد سلامة وبطولاته، مؤكداً أن شعبنا وفصائله ستبقى وفيه لعهد الشهداء وإكمال دربهم حتى دحر الاحتلال.
وحذر حكومة الاحتلال من استمرار سياسات الاغتيالات واستهداف قادة المقاومة وشعبنا، أو تنفيذ تهديداتها بشن عدوان كبير على المخيم، مؤكداً جاهزية كافة الاجنحة العسكرية للمقاومة لخوض معركة مخيم جنين ثانية لكن بادوات قتالية واساليب نضالية جديدة ستكبد الاحتلال خسائر فادحة، ودعا كافة القصائل للوحدة ورص الصفوف ودعم المقاومة لنكون في مقدمة الصفوف في مواجهة حكومة اليمين المتطرف.
وألقى مهدي شرقاوي كلمة حركة الجهاد الإسلامي، معبراً عن الاعتزاز ببطولات وتضحيات الفاروق الذي ستبقى كتيبة جنين على دربه وخطاه في مقاومة الاحتلال مهما غلت التضحيات.
وحيا روح الوحدة والاخوة التي جمعت المقاومة بكافة اجنحتها ، مؤكدا ان سر قوتهم وصمودهم وصلابتهم في وجه الاحتلال هي وحدتهم التي يجب الحفاظ عليها لتشكل عنوان لوحدة شعبنا في كافة ساحات الوطن.
وأكد ان التصعيد والعدوان الاسرائيلي لن يوقف مسيرة الجهاد والمقاومة، وكلما سقط شهيد فان شعبنا وقواه المجاهدة سترصد الصاع صاعين، معاهداً الشهداء أن تبقى حركة الجهاد الاسلامي وكتيبة جنين راس الحربة في ميادين الجهاد.
وفي نهاية المهرجان، كرمت الفصائل والمقاومة عائلة الشهيد سلامة، ثم التف المقاومون حول أسرته ورددوا بشكل جماعي أنشودة " على الشهادة تبايعنا " وسط مشاركة الجماهير الحاشدة.