أعلن وزير الثقافة اللبناني محمد وسام المرتضى أنه رفض إقامة ندوة في هولندا بسبب مشاركة مديرة متحف إسرائيلي.
وأوضح الوزير في بيان أن لبنان كان وقع اتفاقا مع المتحف الهولندي للآثار RMO في هولندا - لايدن، بموجبه يقدم الجانب الهولندي هبة بقيمة 200 الف يورو إلى الجانب اللبناني الذي يقوم مقابل هذه الهبة بإرسال حوالي 400 قطعة اثرية على سبيل الإعارة إلى المتحف المذكور وذلك لإقامة معرض موقت في الفترة الممتدة من أكتوبر2022 لغاية مارس 2023 تحت عنوان Byblos The World's Ancient Port".
وأشار الوزير في البيان الذي نشرته صفحة الوزارة عبر "فيسبوك" إلى أن إعارة القطع الاثرية إلى المتحف المذكور حصلت على موافقة مجلس الوزراء الاستثنائية "في ضوء أن المتحف الهولندي نفّذ معظم تعهداته ما استدعى في المقابل إيفاء الجانب اللبناني بتعهداته أيضا".
وأضاف أن التعاون أدى إلى افتتاح المعرض وفقا للاتفاق بين الجانبين "بعد أن تأكدت الوزارة من عدم مشاركة أحد موظفي المتحف ممن زاروا كيان العدو ولا يحملون جنسيته في الأعمال التحضيرية للمعرض".
وحسب البيان فقد تبين للوزارة "رغبة جامعة لايدن الهولندية بتنظيم ورشة عمل حول علاقة بيبلوس بمصر بتاريخ 9/12/2022، وحيث تبين أن المدعوة، دافني بن طور، وهي إحدى المشاركات بالورشة المذكورة تعمل مديرة لمتحف إسرائيلي، بادرت وزارة الثقافة فورا إلى إجراء الاتصالات اللازمة بمدير متحف RMO اعتراضا على هذه المشاركة، فأكد أنه والمتحف غير معنيين بورشة العمل هذه وغير مشاركين فيها وأن المتحف والجامعة كيانان إداريان منفصلان".
إلا أن الوزارة لم تكتف بموقف إدارة المتحف، وبادرت بالتواصل مع السفير اللبناني في هولندا عبد الستار عيسى، و"أطلعته على موقف وزير الثقافة الرافض لأي شكل من أشكال التطبيع الذي بات يعتمد تقنيات التسلل عبر المعارض وورش العمل" حسب بيان الوزارة الذي أضاف أنه "تم الطلب منه إجراء كل ما يلزم في سبيل تظهير هذا الأمر ورفض إقامة الندوة بحضور مديرة المتحف الإسرائيلي المشار اليها، على أن يتم توجيه رسالة احتجاج شديدة اللهجة إلى السلطات الهولندية والمعنيين بعد أخذ توجيهات وزارة الخارجية اللبنانية بهذا الخصوص".