العاهل البحريني يؤكد موقف المملكة الثابت لتحقيق سلام يضمن حقوق الفلسطينيين

الأحد 04 ديسمبر 2022 04:32 م / بتوقيت القدس +2GMT
العاهل البحريني يؤكد موقف المملكة الثابت لتحقيق سلام يضمن حقوق الفلسطينيين



المنامة/سما/

أكد العاهل البحريني، الملك حمد بن عيسى، للرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتزوغ، اليوم الأحد، ‏‏"موقف المملكة الداعم والثابت لتحقيق السلام العادل والشامل، والمستدام الذي يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني".‏


وتابع ملك البحرين لرئيس إسرائيل، خلال أول زيارة يجريها الأخير للمنامة، إن تحقيق سلام عادل وشامل للفلسطينيين "سيؤدي الى الاستقرار والنماء والازدهار للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي وجميع شعوب المنطقة"، وذلك خلال استقباله له في قصر القضيبية، وفقا لوكالة الأنباء البحرينية (بنا) .


وأعرب العاهل البحريني، حمد بن عيسي "عن ثقته بأن زيارة الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتزوغ، للبحرين، لها دور هام في توطيد العلاقات بين بلديهما، ودعم تطلعاتهما المشتركة على صعيد ترسيخ السلام والتنمية المستدامة في المنطقة والعالم، كما أنها تمثل فرصة لتعرف هرتزوغ عن قرب على جمال التنوع الديني والثقافي في البحرين، وروح الود والتسامح والتعايش السلمي بين أبناء مجتمعنا الكرام من جميع الأديان والأعراق، تأكيدا لإيماننا بقيم السلام والإخاء والتعاون بين البشر" .

كما ثمّن ملك البحرين "بكل التقدير التطورات التي شهدتها العلاقات بين البحرين وإسرائيل، منذ توقيع اتفاق المبادئ الإبراهيمية، وإعلان تأييد السلام، مما يفتح آفاقا أرحب أمام نشر ثقافة السلام وتعزيز الأمن والاستقرار والسلم في منطقة الشرق الأوسط والعالم"، وفق قوله.


من ناحيته، قال الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتزوغ، للعاهل البحريني، الملك حمد بن عيسى، إن "هذه لحظة عظيمة وإنني أفتخر بكوني هنا في مملكة البحرين".

وأضاف: "إنكم في المقدمة في صنع التاريخ في المنطقة، حيث يجتمع اليهود والمسلمون ويتقدمون معا بسلام. إنها عملية طويلة ولكنها لا تعد حلما فقط كما نرى الآن حيث يجتمع بلدانا لأجل السلام وتعد مملكة البحرين ودولة إسرائيل سباقتين لتحقيق هذا الهدف ولتجتمع مع باقي الدول التي تسعى لتحقيق ذلك. وهذا يصب في مصلحة بلدينا وشعبينا وكذلك في مصلحة دول وشعوب المنطقة والعالم أجمع".


وأعرب الرئيس الإسرائيلي عن شكره للملك البحرين على "حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة وعن تقديره لجهود جلالته لترسيخ قيم السلام والتسامح والتعايش بين الأديان والمعتقدات، وتكريس حوار الحضارات والثقافات، مشيدا بزيارة بابا الفاتيكان، البابا فرنسيس الثاني لمملكة البحرين، وما دلت عليه من مكانة رفيعة للمملكة على الصعيد العالمي"، بحسب وكالة (بنا).


وجرت مباحثات بين ملك البحرين، حمد بن عيسى، والرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتزوغ، في قصر القضيبية بالبحرين، والتي "تركزت على سبل تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، والعلمية، والتقنية، وكذلك في مجالات الصحة والتعليم والشباب والسياحة والثقافة، وتدارس سبل تشجيع التواصل بين القطاع الخاص وتبادل الزيارات والوفود الرسمية، لما من شأنه زيادة حجم التبادل التجاري بين الجانبين، بما يعود بالخير والنفع على البلدين".


وأكد الجانبان "أهمية مواصلة العمل على تفعيل الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين في المجالات الحيوية ذات الاهتمام المشترك، وتعزيز دور اللجان الاقتصادية المشتركة في الارتقاء بالتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين لما من شأنه خدمة المصالح المشتركة"، بحسب البيان البحريني.


وشدد الطرفان البحريني والإسرائيلي على أن "اتفاق مبادئ إبراهيم وإعلان تأييد السلام بين البلدين، يجسدان عزم البلدين على تعزيز قيم السلام والتعايش والإخاء، وترسيخ التسامح والتعايش بين الأديان والمعتقدات، والعمل المشترك على بناء علاقات تعاون بناء ومثمر يؤدي إلى تحقيق الخير والنماء والاستقرار والازدهار لما فيه خير وصالح شعوب المنطقة".

وقال وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني، إنه يتطلع إلى العمل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو الذي كان من بين مهندسي "اتفاقات إبراهيم".


جاء ذلك خلال حديثه لصحفيين إسرائيليين رافقوا الرئيس يتسحاق هرتسوغ لدى زيارته البحرين اليوم، وفق ما نقلت القناة "12" الإسرائيلية.


وقال الزياني"أهنئ إسرائيل على الانتخابات الناجحة وأتطلع إلى العمل مع رئيس الوزراء المنتخب نتنياهو الذي كان من بين مهندسي اتفاقات إبراهيم".


وأضاف "نعتقد أن رئيس الوزراء المنتخب نتنياهو يؤمن بالسلام والثقة في مبادئ اتفاقات إبراهيم".


وتابع الزياني "أعتقد أن شعب إسرائيل يريد السلام وأن الحكومة ستحقق هذه التطلعات وتعمل معا من أجل أن يكون للسلام فرصة".


واعتبر في رده على أسئلة الصحفيين في الوفد الإسرائيلي أن "تشكيل الحكومة في إسرائيل شأن داخلي"، مضيفا "سنعمل معها في جميع الجوانب الاستراتيجية".


وتسود مخاوف إقليمية ودولية من الحكومة التي يعكف نتنياهو على تشكيلها والتي تضم وجوها من أقصى اليمين الإسرائيلي.

وأصبح إسحاق هرتزوغ، أول رئيس إسرائيلي يزور مملكة البحرين، بعد أن وصل اليوم الأحد إلى المنامة.
ووقعت إسرائيل في سبتمبر/ أيلول 2020 اتفاقي سلام مع كل من الإمارات والبحرين، عرفت باتفاقات "إبراهيم"، ولحقت بهما بعد ذلك المغرب والسودان.