خبر : الجبهة الشعبية والورقة والفلسطينية والوضع الفلسطيني بعد المرسوم الرئاسي باجراء الانتخابات

الأربعاء 04 نوفمبر 2009 12:09 م / بتوقيت القدس +2GMT
الجبهة الشعبية والورقة والفلسطينية والوضع الفلسطيني بعد المرسوم الرئاسي باجراء الانتخابات



غزة / سما / قال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كايد الغول أن الورقة المصرية انطلقت من صوغ الحلول للخلافات القائمة بين حركتي "فتح" و"حماس" ووضعت آلية غريبة للتوقيع عليها بدلاً من أن تنطلق من ما تم الاتفاق عليه في الحوار الوطني الشامل الذي يقدم حلول وطنية. واعتبر الغول خلال ندوة سياسية نظمتها الجبهة الشعبية في مخيم المغازي، حول الورقة المصرية والوضع الفلسطيني بعد المرسوم الرئاسي، أن جذر المشكلة يكمن في تغليب الحوار الثنائي على الحوار الشامل، والمصالح الفئوية على المصالح الفلسطينية..مشددا على أن المرسوم الرئاسي لإجراء الانتخابات هو استحقاق دستوري وفقاً للنظام الأساسي، إلا أن إجراؤها يحتاج إلى توافق وطني. وأشار الى أن الانتخابات يجب أن تكون عامل توحيد، وأن تصون المؤسسة الشرعية الفلسطينية، وليس العكس.. مؤكدا على أن إجراء الانتخابات في الضفة فقط دون غزة يكرس الانقسام ويشرعنه. ولخص الغول الاحتمالات السياسية التي يمكن أن تعصف بالساحة الفلسطينية في حال استمر الانقسام في تفتيت المشروع الوطني وضياع المؤسسة الشرعية الموحدة، وتطويع شعبنا الفلسطيني وقواه للقبول بمشاريع سياسية تمس بثوابتنا الوطنية..مؤكدا على أن استمرار الانقسام يفشل أي مشروع للمقاومة أو التفاوض.. داعياً جماهير الشعب الفلسطيني للضغط على أطراف الانقسام الفلسطيني لإنهائه وتوحيد الصف لمواجهة المخاطر الصهيونية المحدقة بقضيتنا وحقوقنا. بدوره، قال عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الديموقراطية صالح ناصر خلال الندوة أن استجابة الشارع الفلسطيني للحراك الذي تدعو إليه الفصائل الوطنية للتصدي للانقسام والضغط لانهاءه لازالت ضعيفة..معللاً ذلك بالمشاريع الصهيونية التي تحاصر شعبنا وتحصر تفكيره  في البحث عن لقمة العيش. وأكد ناصر أن الانتخابات استحقاق دستوري، الا أن المصالحة هي الهدف الأسمى، ويجب أن تجرى الانتخابات في موعدها وألا نكرس الانقسام ونسارع في تحقيق الوحدة. من جانبه، قال القيادي في حركة الجهاد الاسلامي خالد البطش أن حركته لن توقع على الورقة المصرية الا اذا عدلت بنودها، مستدركا /الا أن حركة الجهاد حريصة على عدم إعاقة الوصول للمصالحة، وتدفع في اتجاه تقريب وجهات النظر بين حركتي "فتح" و"حماس"/. وأشار إلى أن "الجهاد" مع المشاركة في منظمة التحرير الفلسطينية ومستعدة للدخول في المجلس الوطني وتطوير المنظمة، ولكنها لن تخوض الانتخابات التشريعية والرئاسية إلا بعد انتهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحرير فلسطين.