نشرت مجلة “فورتشن” الأمريكية بالتعاون مع وكالة ” أسوشيتد برس” تقريراً سلط الأضواء على حرص القوات الأمريكية المتمركزة في المنطقة على مراقبة المجال الجوي للشرق الأوسط والاستمتاع في نفس الوقت بمتابعة منافسات كأس العالم في قطر.
وأشار التقرير إلى قاعدة العديد الجوية، التي تعكس الشراكة الأمنية الوثيقة بين قطر والولايات المتحدة، كما لاحظ وجود تحسينات وتطويرات في القاعدة، بما يؤكد أن سياسة إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بالانسحاب من الشرق الأوسط لا تعني قطعياً مغادرة القاعدة، التي تقع جنوب غرب الدوحة، التي تعتبر حليفاً رئيسياً من خارج حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وقد أصبحت العديد، المقر المتقدم للقيادة المركزية للجيش الأمريكي، حيث يشرف مركز العمليات الجوية المشتركة التابع لها على المهام القتالية ورحلات المراقبة والطائرات بدون طيار عبر الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآسيا.
وقال اللفتنانت كولونيل في سلاح الجو الأمريكي إيرين بريلا لوكالة أسوشيتد برس: “هناك التزام هائل من القوات الجوية الأمريكية تجاه هذه المنطقة”.
وبحسب ما ورد، لا تزال الصراعات مستعرة في جميع أنحاء المنطقة على الرغم من انتهاء “الحروب الأبدية”.
وكشف التقرير عن مهمة فرقة العمل 99 الجديدة التابعة للقوات الجوية الأمريكية، المتمركزة حديثًا في العديد، لمواجهة عدة تحديات من بينها الطائرات بدون طيار المنخفضة التكلفة، حيث لا يرغب الحلفاء في استخدام صاروخ بمليون دولار لمواجهة طائرة بدون طيار لا تتجاوز تكلفتها ألف دولار.
ولاحظ التقرير أن حمى كأس العالم قد انتشرت داخل قاعدة العديد، حيث يتابع الآلاف من الجنود المنافسات، بما في ذلك مباريات المنتخب الأمريكي لكرة القدم، علماً بأن الفيفا قد منحت الإذن لشبكات القوات الأمريكية التابعة لوزارة الدفاع لبث المباريات.
وقالت الكابتن بالقوات الجوية الأمريكية كايشيل تروديل :” إنه وقت مثير أن أكون هنا في قطر مع اقتراب نهائيات كأس العالم” مضيفة أن كل أجهزة التلفزيون في القاعدة تعرض المباريات إلى جانب الشاشات التي ترصد سماء المنطقة.
