مسلحون دروز يهددون بدخول جنين

الخميس 24 نوفمبر 2022 12:07 ص / بتوقيت القدس +2GMT
مسلحون دروز يهددون بدخول جنين



القدس المحتلة/سما/

هدد مسلحون دروز ملثمون هذا المساء بدخول مدينة جنين شمالي الضفة الغربية، واستعادة جثة أحد أبناء الطائفة التي يحتجزها فلسطينيون في المدينة.


وقالت القناة "12" الإسرائيلية، إن مسلحين دروز بأسلحة أوتوماتيكية، ظهروا مساء اليوم، وهم يهددون بدخول جنين بأنفسهم، صباح غد الخميس، لاستعادة جثة تيران فيرو (18 عاما)، الذي قُتل في حادث سير في المدينة، واختطف مسلحون جثمانه من المستشفى.


في الوقت نفسه، أغلق مئات الدروز الطريق السريع 6 وهو الطريق السريع الأطول في إسرائيل، حيث يمتد من جنوبها إلى شمالها، لمطالبة السلطات الإسرائيلية باستعادة جثة فيرو.

ولا يزال الطريق مغلق الآن أمام حركة المرور ولا يزال العديد من السائقين عالقين في منتصف الطريق، ويدعو المحتجون المجتمع الدرزي بأكمله للانضمام إليهم والوصول إلى هناك للتظاهر.


وفي نهاية عام 2021، كان هناك حوالي 150 ألف درزي في إسرائيل، منهم حوالي 125400 مواطن إسرائيلي، والباقي من هضبة الجولان المحتل، معظمهم يرفضون الحصول على الجنسية الإسرائيلية.


ونقلت القناة الإسرائيلية عن أحد المتظاهرين "هذه هي الخطوة الأولى، سنقلب البلد".


كما شهدت دالية الكرمل وهي بلدة عربية درزية تقع إلى الجنوب الشرقي من مدينة حيفا شمالي فلسطين المحتلة احتجاجات هذا المساء للضغط على الحكومة الإسرائيلية لاستعادة الجثمان، الذي يعود لشاب من البلدة.

وأضافت القناة: "لا تزال إسرائيل تمنح السلطة الفلسطينية الليلة فرصة لتحقيق ما تعتبره إنجازا، لإعادة جثمان تيران فيرو الذي قُتل في حادث واختطف جسده على أيدي مسلحين فلسطينيين".


يمارس المسؤولون الإسرائيليون ضغوطا هائلة على السلطة الفلسطينية، بمشاركة الولايات المتحدة ومصر والأمم المتحدة، بحسب المصدر ذاته.


وقالت القناة إنه حال لم تنجح هذه المحاولات، فإن جميع الخيارات مفتوحة أمام المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لاستعادة الجثة.


وأعلنت كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة "فتح" في جنين مسؤوليتها عن اختطاف جثمان الشاب الإسرائيلي الدرزي، في محاولة للضغط على إسرائيل لمبادلته بجثامين فلسطينيين قتلتهم قوات إسرائيلية.


وبحسب إحصاءات فلسطينية رسمية تحتجز إسرائيل حاليا جثمان 117 فلسطينيا منذ عام 2015، إضافة إلى 256 جثمانا في "مقابر الأرقام"، وهي مدافن تحيطها الحجارة دون شواهد أو أسماء، مع لوحات معدنية تحمل رقما معينا لكل قبر، وتحتفظ الأجهزة الأمنية الإسرائيلية لديها بملف لكل قبر واسم صاحبه.