كشفت دراسة أميركية جديدة، أنه يمكن للإقلاع عن التدخين، في سن الخامسة والثلاثين، أن يلغي المخاطر الصحية المصاحِبة له، بشكل شبه كامل، وهو ما يعني الوقاية من اضطرابات صحية خطيرة.
وقال الباحثون إنه إذا أقلع الفرد عن التدخين، قبل سن الخامسة والأربعين، يمكن أن يقلّل الخطر الزائد بالوفاة، بنسبة تبلغ نحو 90 في المائة، بصرف النظر عن سنواته العديدة.
ويقول خبراء إن الإقلاع عن التدخين عمليةٌ صعبة قد تتطلب مساعدة من المهنيين الطبيين.
يقول رئيس قسم الأمراض الصدرية في مستشفى أرباجون في فرنسا، الدكتور وحيد أحمد، أن أضرار التدخين لا تخفى، لأنه يسبب عددا كبيرا من أمراض السرطان، وهذا الأمر يجري التنبيه له منذ مدة طويلة.
وأوضح أن الشخص الذي يبدأ التدخين في مرحلة مبكرة من حياته، كأن يفعل ذلك في الطفولة أو عندما يكون يافعا، يصبح أكثر عرضة لأن يعاني الأمراض الناجمة عن التدخين.
وتابع أن سن بدء التدخين مهم للغاية، كما أنه لا محيد أيضا عن الانتباه إلى وتيرة التدخين أي عدد السجائر التي تم تدخينها، وهذا معناه أن من يدخن بشراهة يزيد الخطر.
واستطرد أنه بعد هذه العوامل المهمة للغاية، يأتي الحديث عن دور الجينات لدى الفرد ومدى قابليته وعرضته لأن يصاب ببعض الأمراض الخبيثة.
وفي تعليقه على الدراسة، يقول الدكتور أحمد إنها نظرية وليست عملية، أي أنها اعتمدت على منهج طرح أسئلة على عينة من الأشخاص، ثم خلصت إلى عدد من النتائج، ثم أوضح أن الثابت في الطب هو أن أضرار التدخين تحصل عن طريق التراكم.