تتواصل المطالبات الفلسطينية، للجهات الحقوقية والدولية بالتدخل الفوري والضغط على الاحتلال لتسليم جثامين الشهداء الفلسطينيين المحتجزة في مقابر الأرقام.
ودعت لجنة أهالي الشهداء المحتجزة جثامينهم في ثلاجات ومقابر الأرقام، إلى تسليم جثامين الشهداء لذويهم، وتوقف الاحتلال عن هذه الجريمة الإنسانية.
ويواصل الأسير المقدسي سامر العيساوي، إضرابه عن الطعام لليوم الرابع عشر على التوالي واليوم السابع للأسير مالك حداد، متضامنين مع أهالي الشهداء المحتجزه جثامينهم.
واعتدت قوات الاحتلال قبل يومين على الأسير العيساوي، خلال اقتحام قسم 25 في معتقل النقب، ويواصل العيساوي إضرابه عن الطعام رغم حالته الصحية التي لا تسمح، كونه صاحب أطول مدة إضراب عن الطعام خاضها قبل عدة أعوام، وهو أحد محرري صفقة وفاء الأحرار المعاد اعتقالهم.
وينظم أهالي الشهداء المحتجزة جثامينهم لدى الاحتلال، وقفات دورية في مناطق عدة بالضفة الغربية، للمطالبة باسترداد جثامين أبنائهم.
وأطلق الأهالي حملة "صرخة أمهات"؛ للمطالبة باسترداد جثامين أبنائهم، ورفعوا شعارات كتب عليها: "صرخة أمهات.. بدنا أولادنا"، و"ترك الثلج على أجسادهم آثارًا كالحروق.. أذيبوا الثلج على أجسادهم الطاهرة".
ووفق معطيات رسمية، تحتجز سلطات الاحتلال حوالي 251 شهيداً في مقابر الأرقام، أقدمهم أنيس دولة أحد القادة العسكريين في القوات المسلحة الثورية والمحتجز منذ عام 1980.
ويرفض الاحتلال الاعتراف بمصير 68 مفقوداً أو الكشف عن أماكن وجودهم، فيما يواصل احتجاز نحو 115 جثمان شهيد وشهيدة في ثلاجاته ومقابر الأرقام منذ اندلاع انتفاضة القدس عام 2015.