وصف آموس هوكستين الوسيط الأميركي في ملف ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل اتفاق ترسيم الحدود بالتاريخي، وقال إن الشركات الدولية ستبدأ الاستثمار والاستكشاف، وهو ما سيساعد على تحقيق الاستقرار في المنطقة، مؤكدا أن الطرفين سيمضيان قدما في تطبيقه واحترامه، وقد وعدا بذلك.
واستبعد أن تلجأ الحكومة الإسرائيلية القادمة بقيادة رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو إلى إلغاء الاتفاق الذي قال إن الأغلبية في إسرائيل تدعمه.
وفي الجانب اللبناني، قال هوكستين إن حزب الله أعلن دعمه للحكومة اللبنانية بشأن الاتفاق، وكذلك الجيش اللبناني رحب به ووصفه بالجيد.
وفي 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقّع لبنان وإسرائيل بوساطة الولايات المتحدة اتفاقا لترسيم الحدود البحرية بينهما، عقب نزاع حول منطقة في البحر الأبيض المتوسط مساحتها 860 كيلومترا مربعا وتعدّ غنية بالنفط والغاز.
ومن جهة أخرى، أعلن الضيف الأميركي دعم واشنطن للبنان ورغبتها أن يخرج بسرعة من الأزمة السياسية الراهنة، وأن يتجاوز حالة الفراغ السياسي، وأكد أن بلاده مستعدة وجاهزة لمساعدة لبنان في عملية الانتقال السياسي وكذلك المجموعة الدولية.
وكان البرلمان اللبناني قد فشل للمرة الخامسة على التوالي في انتخاب رئيس جديد للبلاد، في ظل انقسامات عميقة بعد 10 أيام من دخول البلاد في فراغ رئاسي، إثر انقضاء ولاية الرئيس ميشال عون.
وفي رده على سؤال بشأن النفط الإيراني ولبنان، قال هوكستين إن إيران لا تقدم شيئا بالمجان، لكنه أوضح أن على لبنان أن يتخذ قراره بمفرده.
وبخصوص أزمة الطاقة العالمية التي يتخبط فيها العالم جراء الحرب الروسية على أوكرانيا، أشار المنسق الرئاسي الأميركي الخاص بالطاقة إلى جهود أميركا وحلفائها وكذلك قطر لضمان الاستقرار في الأسواق، مشددا على ضرورة التوقف عن الاعتماد على روسيا في مجال الطاقة.