قال مدير منظمة "الحق" الحقوقية غير الحكومية الفلسطينية، شعوان جبارين، للجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة اليوم الاثنين، إن إدراج إسرائيل منظمات غير حكومية فلسطينية على لائحة الجماعات "الإرهابية" هو بمثابة قرار "إعدام".
وأضاف خلال جلسة الاستماع، إن منظمته صٌنفت "إرهابية" بعد حملة تشويه استمرت لسنوات، كما أكد تعرضه هو وزملاؤه إلى تهديدات بالقتل.
وشبّه الإجراء الذي اتخذته إسرائيل بـ"الإعدام". لكنه أكد "لن نتوقف. نعم، يمكنهم احتجازنا، يمكنهم اعتقالنا، يمكنهم وضعنا في السجن، يمكنهم قتلنا... لكن لا يمكنهم تغيير قناعاتنا... سنواصل النضال ضد ثقافة وسياسة الإفلات من العقاب".
من جانبها، قالت رئيسة اللجنة نافي بيلاي، المفوضة السامية السابقة لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، عن طريق الفيديو: "في إطار هذا الإجراء، لا نستخلص أي استنتاجات ولا نصدر أي أحكام".
طُرح الموضوع في اليوم الأول لجلسات استماع عامة للضحايا والشهود تجريها هذا الأسبوع في جنيف لجنة تابعة للأمم المتحدة أنشئت عام 2021 للتحقيق في الأسباب العميقة للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني.
ستركز سلسلة الجلسات الأولى التي تُذاع على الهواء مباشرة، على مقتل الصحافية الفلسطينية - الأميركية في قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة في 11 أيار/مايو في الضفة الغربية المحتلة.
وفي تقرير نشر في حزيران/يونيو، خلصت اللجنة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والتمييز ضد السكان الفلسطينيين من "الأسباب الرئيسية" للتوتر وعدم الاستقرار المزمن.
وكانت دولة الاحتلال قد اغلقت العام الماضي ستّ منظمات غير حكومية ينشط بعضها في الدفاع عن حقوق الإنسان والأسرى، وهو قرار أثار استياء دوليا شديدا.