قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن النتائج الأولية لانتخابات الكنيست الـ25 تشير إلى أن الفائز الأكبر هو اليميني المتطرف إيتمار بن غفير رئيس حزب "الصهيونية الدينية"، وأن الخاسر الأكبر هو إسرائيل.
وحذرت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم الأربعاء من أن إسرائيل تقف الآن على أعتاب ثورة دينية استبدادية يقودها اليمين المتطرف، هدفها تدمير أسس الديمقراطية التي بنيت عليها الدولة.
وقالت هآرتس إن هذا اليوم قد يكون يومًا أسود في تاريخ إسرائيل، وحذرت من أن البلد قد أصبح أكثر تطرفا على نحو مرعب خلال السنوات الأخيرة، وأن كل الأمور التي جرى التحذير من احتمال وقوعها في السابق تحدث الآن أمام أنظار الجميع.
وبحسب الصحيفة، فقد أُضفيت الشرعية على الكاهانية وباتت منتشرة في أوساط الشعب، وقد فازت في الانتخابات التي جرت أمس الثلاثاء متقدمة على حزب الوحدة الوطنية، الذي يقوده رئيسان سابقان لأركان جيش الدفاع الإسرائيلي.
وأبرزت الصحيفة أن الصهيونية الدينية، التي شوهت المشروع الصهيوني وحولته من وطن قومي للشعب اليهودي إلى مشروع تسوده العنصرية والتطرف وفكرة تفوق اليهود ويسير على خطى الحاخام اليهودي المتطرف الراحل مائير كهانا الذي يقتدي به بن غفير، قد أصبحت الآن ثالث أكبر قوة سياسية في إسرائيل.
وقالت هآرتس إن الوقت ما زال مبكرا للحديث عن الكتل السياسية التي ستشكل الحكومة، لكن عودة نتنياهو لرئاسة الوزراء قائمة، ومن الواضح أنه سيتمكن من خلال ائتلافه من تنفيذ مخططه ضد الديمقراطية الإسرائيلية.