أكد الرئيس اللبناني ميشال عون أن دور حزب الله كان مفيدا "كرادع" في المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، وأن ورقة القوة التي قدمتها "المقاومة" ساعدت في تجاوز التردد الذي كان سائدا.
وقال عون، في مقابلة مع قناة "المنار" اللبنانية أوردها بيان لرئاسة الجمهورية اليوم السبت، إن "القوة ضرورية ولكن يجب أن تكون رادعة ولها انضباط معين ولا يمكن استعمالها بصورة اعتباطية".
وفي تصريحات لرويترز، قال أيضا إن حزب الله، الذي أرسل طائرات مسيرة فوق إسرائيل وهدد بمهاجمة منصات التنقيب البحرية مرات عدة، كان "رادعا" في مسألة مواصلة المفاوضات لمصلحة لبنان.
ووقع لبنان وإسرائيل وثيقة اتفاق ترسيم الحدود البحرية في مقر الأمم المتحدة بالناقورة جنوبي لبنان، بعد أن وقع عليها رأس السلطة التنفيذية في كلا البلدين، وذلك بعد أشهر من المفاوضات والتهديدات خاصة بين حزب الله وإسرائيل.
وفي سياق آخر، أضاف عون الذي أوشكت ولايته على الانتهاء أن بلاده قد تنزلق إلى "فوضى دستورية"؛ بسبب عدم القدرة على انتخاب رئيس جديد خلفا له وفي ظل حكومة تصريف أعمال يتهمها بأنها غير كاملة الصلاحيات.
ومن المقرر أن يغادر عون القصر الرئاسي في بعبدا غدا الأحد، قبل يوم من انتهاء ولايته التي استمرت 6 سنوات، لكن 4 جلسات انتخابية لم تسفر عن انتخاب رئيس في ظل انقسام البرلمان بعد انتخابات مايو/أيار، إذ لم تتمكن الكتل السياسية من التوصل إلى توافق على مرشح لخلافة عون.
