حذّرت السفارة الأميركية بالقاهرة، اليوم السبت، رعاياها من احتجاجات محتملة قد تشهدها مصر بسبب الانخفاض الكبير للعملة المحلية (الجنيه) ونصحتهم بتوخي الحذر وتجنب المناطق التي قد تشهد مظاهرات.
وقالت السفارة الأمريكية في مصر في بيان على موقعها الرسمي أمس الجمعة، "أن مصر شهدت "خلال الساعات الـ 24 الماضية، انخفاضا كبيرا في قيمة العملة (المصرية) ما أثر على اقتصادها وسكانها".
وكان قد شهد الجنيه تراجعا حاداً أمام الدولار بلغ 14.5%، بعد الإعلان الخميس عن توصل القاهرة وصندوق النقد الدولي إلى اتفاق تمويل، قيمته 3 مليارات دولار على مدى 4 سنوات.
وللتغلب على ذلك، التزمت السلطات بالتحول إلى "نظام سعر صرف مرن" بشكل دائم، كما رفع البنك المركزي أسعار الفائدة 200 نقطة أساس في اجتماع استثنائي، وهو ما أثار تساؤلات بشأن تداعيات ذلك على السياسة النقدية والاقتصاد الكلي في مصر.
جدير ذكره أنه أجرت مصر محادثات مع صندوق النقد للحصول على قرض جديد منذ مارس/آذار الماضي بعد تفاقم مشاكلها الاقتصادية بسبب تداعيات الحرب بأوكرانيا، ولطالما حث هذا الصندوق القاهرة على السماح بقدر أكبر من المرونة في سعر الصرف.