يعتزم رئيس المعارضة الإسرائيلية وزعيم حزب الليكود، بنيامين نتنياهو، التوجه إلى المحكمة المركزية في القدس، للمطالبة بتأجيل جلسة استماع لشهادات في محاكمته بقضايا فساد، من المقرر عقدها يوم الإثنين 31 تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، عشية الانتخابات العام الإسرائيلية.
جاء ذلك بحسب ما أوردت القناة 13 الإسرائيلية، مساء اليوم، الإثنين. وأفادت القناة بأن الجلسة المقررة قبل يوم واحد من انتخابات الكنيست الـ25 في الأول من تشرين الأول/ نوفمبر المقبل، ستشهد مواصلة الاستماع للشاهد يونتان حَسون، السائق ومدير المؤتمرات الخاص برجل الأعمال أرنون ميلتشين، المقرب من نتنياهو.
وانطلقت في وقت سابق اليوم، جلسات الاستماع لشهادة حَسون في القضية المنافع الشخصية حصل عليها نتنياهو من أثرياء ورجال أعمال والمعروفة أيضا باسم "الملف 1000"، التي يواجه في سياقها تهما بالاحتيال وخيانة الأمانة، علما بأن المحكمة كانت قد انهت جلسات الاستماع لشهادة الشاهدة المركزية، هداس كلاين، مساعدة رجلي الأعمال، الإسرائيلي أرنون ميلتشين، والأسترالي جيمس باكر.
وخلال شهادته اليوم، قال حَسون إنه "في الغالب اشترينا للزوجين نتنياهو السيجار الفاخر والشمبانيا، وأحيانًا المعاطف والحقائب الفاخرة. هذه هي الأشياء التي رأيتها. لم أر المجوهرات باستثناء تصميم واحد". وأضاف "كان ميلتشين وباكر على دراية مئة بالمئة بكل ما نعطيه للنتنياهو، بما في ذلك الشمبانيا والسيجار"، وتابع حَسون "كان ميلشين يعلم بكل شيء خرج من منزله. وكان باكر على علم أيضًا".
وقال حَسون إن الشاهدة المركزية، كلاين، هلا أعلى مني تراتبيا في المنصب، وأضاف"قبل الشروع في المهمة لتوزيع الشمبانيا أو السيجار كنت أتلقى تعليمات منها. أو من أرنون وباكر ، ولكن الغالبية منها". عندما سئل حسون كيف بدأوا في شراء السيجار لرئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق، قال: "لقد بدأت بأوامر من أرنون كعلبة واحدة، ثم زادت الكمية إلى علبتين. ومن قبل باكر كان هناك علبتان مخصصة لنتنياهو. هما لا يدخنان السيجار".
وفي سياق "الملف 1000"، تتهم النيابة العامة نتنياهو بأنه سعى إلى تمديد تأشيرة دخول ميلتشين إلى الولايات المتحدة، حيث يعمل في صناعة الأفلام في هوليوود، ولذلك ثمة أهمية بالغة للتأشيرة، وذلك مقابل حصوله على منافع شخصية وهدايا.
وتركز زعماء الأحزاب التي تشارك بالائتلاف الإسرائيلي الحالي، الذين يطلقون على أنفسهم اسم "معسكر التغيير"، على التحذير من حكومة يمينية برئاسة نتنياهو تضم الزعيمين في حزب "الصهيونية الدينية"، الكاهاني إيتمار بن غفير، والمتطرف بتسلئيل سموتريتش.
وكان نتنياهو قد أعلن في تجمع انتخابي أن بن غفير سيكون وزيرا في حكومة يشكلها بعد الانتخابات، ويعرف بن غفير بمواقفه العنصرية والتحريض ضد الفلسطينيين.
ويواجه نتنياهو اتهامات بالفساد تنظر فيها المحكمة المركزية في القدس المحتلة، ويسعى للعودة إلى الحكم لكن الأحزاب المناهضة له تبذل جهودا لمنعه من ذلك.
ومن المتوقع أن يحصل حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو على أكبر كتلة من المقاعد في الكنيست. لكن مع تهم الفساد العالقة به وفشل معسكره في الحصول على أغلبية 61 من أصل 120 عضو كنيست، تتوقع استطلاعات الرأي أنه لن يكون هناك فوز بالضربة القاضية.