أكد خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، اليوم الأحد، أن الوعي القوى لدى المقدسيين وقف سداً منيعا أمام كل محاولاته الاحتلال الهدامة الهادفة للنيل من الفلسطينيين والسيطرة على القدس.
وقال صبري :" إن الاحتلال يستهدف الإنسان والحجر والشجر، وبعد أن استولى عسكريا على البلاد بدأ بتهويد مدينة القدس عبر حصارها وعزلها والتقييد على المقدسيين في عدة مجالات أبرزها الاقتصاد والتعليم والصحة"، مشدداً على أن "كل ذلك لم يفت من عضد المقدسيين واستمروا في مقاومتهم، وكلما بطش الاحتلال عليهم كلما ازدادوا صلابة وتمسكاً بحقهم".
وأشار إلى أن الاحتلال ومستوطنيه يسعون جاهدين لتحقيق اعتداء جديد على المقدسات الإسلامية في كل مرة تسمح لهم الفرصة بذلك، وفترة الأعياد اليهودية في كل عام تعتبر فرصة لهم لفرض واقع جديد وتجاوز جديد في المسجد الأقصى.
وأضاف: "ما تابعناه في الأيام القليلة الماضية من محاولات تمرير ممارسة طقوس تلمودية جديدة في باحات الأقصى، لكن المقدسي كعادته وقف في وجه كل اعتداء وكل انتهاك وقاوم بكفه وبرباطه وبتكبيراته وبعينه التي لم تغفل قط عن مقدساته"، لافتاً إلى أن صمود المقدسيين لا يعفي العالم العربي والإسلامي من مسؤوليته تجاه مدينة القدس وحمايتها والدفاع عنها.
وتواصل قوات الاحتلال مساعيها لتهويد المدينة المقدسة والسيطرة عليها، وفرض واقع جديد على المسجد الأقصى المبارك وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا.