ذكر تقرير لموقع "واللا" العبري، اليوم الجمعة، أنّ ظهور المجموعات الفلسطينية المسلحة، التي تحاول تقليد مجموعتي "كتيبة جنين" في مدينة جنين، و"عرين الأسود" في مدينة نابلس، في مناطق مختلفة من الضفة الغربية المحتلة، كانت مسألة وقت في تقديرات الجهات الأمنية الإسرائيلية.
وقال التقرير إنّ جهات عسكرية وأمنية أقرّت بظهور مجموعتين جديدتين، هما "وكر الصقور" في مدينة طولكرم، شمال غربي الضفة، والتي تجول أفرادها في سيارات حاملين الأسلحة خلال استعراض، والثانية "أسود خليل الرحمن" في مدينة الخليل، جنوبي الضفة.
وبحسب التقرير، فإنّ جيش الاحتلال وجهاز الأمن العام "الشاباك" وحرس الحدود يبذلون جهوداً مضنية "للتعامل بذكاء مع ظاهرة المسلحين الفلسطينيين الذين يسعون لمهاجمة الجنود والمستوطنين"، لكن من الواضح لهم أن التوغل عميقًا في المدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية، دون وجود هدف محدد، لن يخدم الجهود العملياتية للجيش، إلا إذا كان من خلال اقتحام يهدف لتنفيذ عمليات اعتقال على أساس معلومات استخبارية دقيقة.
ونقل الموقع عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إنّ أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية نجحت، في الأسبوع الأخير، باعتقال نحو 20 ناشطاً من عناصر "عرين الأسود"، وهذا ما كان أحد أسباب انخفاض عدد عمليات إطلاق النار ضد مركبات لقوات الاحتلال والمستوطنين، بحسب زعم المصدر.
ودعا المصدر إلى تمكين السلطة الفلسطينية للعمل ضد المسلحين، مضيفاً أنّ "السلطة الفلسطينية تدرك أنّ نشاط هذه المجموعات يمس بالاقتصاد الفلسطيني"، في إشارة إلى العقوبات الجماعية التي يفرضها الاحتلال عبر الحصار المستمر على نابلس وسحب مئات تصاريح العمل من أهالي المدينة وإغلاق الحواجز المؤدية أيضاً إلى جنين، وآخرها إغلاق معبر سالم فجر اليوم الجمعة، أمام دخول فلسطينيي الداخل أيضاً إلى المدينة.