أظهرت دراسة أجرتها مؤسسات إعلامية ألمانية أن منصة التواصل الاجتماعي الصينية الشهيرة تيك توك تستخدم مرشحات كلمات لحجب التعليقات التي تحتوي على كلمات معينة مثل “مثلي الجنس” أو “مجتمع الميم” دون أن يلاحظ المستخدمون وجود هذه الرقابة.
وبحسب الدراسة التي أجرتها إذاعتا إند.دي.آر ودبليو.دي.آر وخدمة تاجيسشاو الإخبارية، فإنه يتم حجب التعليقات التي تتناول المخدرات الشائعة مثل الحشيش والكراك والهيروين والكوكايين وإل.إس.دي، بغض النظر عن السياق.
وقال الصحفيون الذين أجروا الدراسة في ألمانيا إن المنصة المملوكة لشركة صينية التي تنمو بسرعة لمنافسة منصات أمريكية مثل إنستجرام ويوتيوب بفضل طبيعتها التي تجعل المستخدمين يدمنونها، لا تخبر المستخدمين بأنه تم حجب تعليقاتهم ولا بسبب الحجب.
وبدلا من ذلك تعطي المنصة المستخدمين انطباعا بأن تعليقاتهم تم نشرها، من خلال أسلوب يعرف باسم “الحظر الخفي”. ولذلك فإن المستخدمين لا يستطيعون التأكد تماما من أن تعليقاتهم تظهر للناس.
ومن بين 20 كلمة يتم حجبها على منصة تيك توك في ألمانيا كلمة “نازي” و”عبيد” وغاز” وهو ما يعتبره الباحثون قيودا على حرية التعبير.
واعترفت متحدثة باسم تيك توك للباحثين بأن الشركة تستخدم تكنولوجيا “وقائية” للبحث عن التعليقات التي تنتهك قواعد تيك توك أو تمثل سلوكا مزعجا. كما تحاول المنصة منع المستخدمين من إرسال نفس المحتوى لأكثر من مرة.
وتشير الأمثلة الحالية إلى حجب بعض التعليقات التي لا تنتهك القواعد المجتمعية عن طريق الخطأ. وقال متحدث باسم تيك توك “لا يجب أن يحدث هذا وسنواصل تدريب أنظمتنا الآلية لكي نضمن رقابة معتدلة وعادلة ومتسقة”.